قالت تيريزا لوبيز، النائبة الاسبانية في حزب "فوكس" اليميني المتطرف، ان " المغرب لازال يستفيد من ضعف حكومة بيدرو سانشيز، وذلك على خلفية قرار الرّباط منع وصُول الأسماك المغربية إلى سبتةالمحتلة، وهو قرار يتّجه إلى أن يصيرَ "ثابتاً" في الأيام المقبلة، في ظلّ توجّه الجانب الإسباني إلى "الاحتجاج" على ذلك. وقالت تيريزا لوبيز :" منذ أربعة أيام لم نتناول الأسماك بسبب توقف المغرب، الذي يزود أسواق المدينة، عن التصدير". واغتنمت النائبة البرلمانية، هذا التطور الجديد في العلاقات المتوترة بين المغرب وسبتة لتطلب من الحكومة، في سؤال مكتوب، اتخاذ تدابير قادرة على ضمان تعليق القرارات التي اتخذتها المملكة فيما يتعلق بالتهريب المعيشي على الحدود مع سبتة ومليلية، مطالبة حكومة بيدرو سانشيز بمعرفة الإجراءات "الدبلوماسية والاقتصادية" التي سنتها مدريد في مواجهة الوضع الاقتصادي الخطير للتجار في سبتة. ويحاول حزب "فوكس" استغلال منع المملكة وصول الأسماك المغربية إلى أسواق سبتةالمحتلة، لتقديم نفسه كمدافع وحيد عن مصالح سكان سبتة، حيث يعتزم الحزب التواصل مع جمعيات الصيادين في الأندلس بهدف دراسة إمكانية تزويد المدينة بالأسماك. ويعتقد ممثل محلي منتخب في سبتة عن نفس الحزب أن "عداء" المغرب تجاه سبتة هو نتيجة "تأثير" فوكس على رئيس المدينة، خوان فيفاس، المنتمي للحزب الشعبي، مشيرا الى أن " الناس في سبتة يخشون أن تتضرر المنتجات الزراعية والصناعية الأخرى، وخاصة في مجال البناء، القادمة من المغرب". هذا، وانخفضَ حجم الأسماك القادمة من السّواحل المغربية في المدينة المحتلّة بشكلٍ "ملفت" خلال الأيام الأخيرة، وفقاً لما نقلته وسائل إعلام "ايبرية". وتأتي هذه الخطوة التّصعيدية من الجانب المغربي بعد قرار الرّباط تعليق مرور البضائع إلى سبتة، الذي دخل حيّز التنفيذ في التاسع من أكتوبر الماضي. ولم تنفِ فعاليات حزبية في سبتة وجود "أزمة" صامتة مع الرباط على إثر قرار المملكة تعليق مرور البضائع إلى المدينةالمحتلة، وهو ما جعلَ "الخط الحدودي" يمثّل مشكلة حقيقية بالنّسبة للجانب الإسباني الوافد على التراب المغربي، حيث قرر المغرب فرضَ رقابة "صارمة" على الشّركات المحلية في سبتة التي تنتقل عبر الممر الحدودي. ووفقًا للتقديرات التقريبية، يصل حجم الأسماك التي تدخل المدينةالمحتلة يوميًا إلى 3000 كيلوغرام.