بعد الانتقادات المتوالية التي توجه للبرلمانيين بسبب تغيبهم عن أشغال المؤسسة التشريعية، شرع مجلس النواب في فضح البرلمانيين المتغيبين دون أعذار. وقامت عزوها العراك، أمينة مجلس النواب، بتلاوة أسماء النواب الذين تغيبوا لجلستين متتالتين عن المجلس، وذلك خلال جلسة الأسئلة الشفوية في مجلس النواب. ويتعلق الأمر بكل من النائب أحمد الغزوي عن مجموعة التقدم والاشتراكية، ومحمد صديقي، البرلماني عن حزب العدالة والتنمية وعمدة مدينة الرباط. ويشار إلى أن المادة 105 من النظام الداخلي لمجلس النواب، تؤكد على أن "أعضاء اللجان ملزمون بحضور اجتماعاتها والمشاركة في أشغالها، ولا يجوز لأي عضو التغيب عن اجتماعات اللجنة إلا إذا كان العذر مقبولا". وحسب المادة ذاتها، فإن الأعذار المقبولة للتغيب عن أنشطة المجلس تتمثل في حضور العضو نشاطا رسميا بدائرته الانتخابية، أو قيام العضو بمهمة نيابية أو رسمية داخل أرض الوطن أو خارجه، أو وجود العضو في إجازة مرضية أو المشاركة في دورات مجالس الجماعات الترابية أو الغرف المهنية بالنسبة للنواب الذين يتحملون مسؤولية بهذه المجالس. ويفرض النظام الداخلي على النواب تبليغ كل اعتذار عن الحضور كتابة إلى رئيس اللجنة قبل بداية الاجتماع، إما مباشرة أو بواسطة رئيس الفريق أو المجموعة النيابية التي ينتمي إليها العضو المعني، مع تسجيل أسماء الأعضاء الحاضرين والمتغيبين بدون عذر في محضر كل جلسة وتبلغ لمكتب المجلس ورؤساء الفرق.