أكد وفد الحكومة اليمنية المشارك في مشاورات السويد، اليوم الجمعة، أنه لا يمكن تحقيق السلام من دون إلقاء الحوثيين لسلاحهم. ونقلت وسائل إعلام يمنية عن الوفد قوله خلال مشاركته في اليوم الثاني من المفاوضات إنه "لا يمكن أن يتحقق السلام إلا بعد ان يتخلى الحوثيون عن السلاح مع وضع ضوابط لمنع استغلال مطار صنعاء في الحروب". وأكد الوفد تمسكه باطلاق سراح جميع الأسرى والمعتقلين، مشددا على "ضرورة توفير قوات الشرعية على بعد كيلو مترين من ميناء الحديدة لضمان وصول المساعدات للمدنيين". وتحدثت تقارير إعلامية عن وجود خلاف بين الأطراف اليمنية حول تحديد جدول المشاورات، وهو ما يعمل مبعوث الأممالمتحدة إلى اليمن مارتن غريفيث على حله لضمان تقدم المشاورات. وقالت التقارير إن وفد الحكومة يريد البدء بإجراءات بناء الثقة ومن ثم تحديد إطار المشاورات فيما يريد الوفد الحوثي البدء بتحديد إطار للمحادثات مباشرة. وكان المبعوث الأممي إلى اليمن اعتبر أن جمع وفدي الحكومة والحوثيين "خطوة مهمة"، معلنا أمس الخميس قبيل بدء المشاورات عن توقيع اتفاق بين الطرفين بشأن تبادل الأسرى. ويسعى مبعوث الأممالمتحدة خلال جولة السويد، للاتفاق على إعادة فتح مطار صنعاء ومبادلة السجناء وتأمين الاتفاق على هدنة في مدينة الحديدة الساحلية التي يسيطر عليها الحوثيون، على أن يفضي ذلك إلى وقف لإطلاق النار ووقف الضربات الجوية للتحالف العربي واستهداف الحوثيين للمدن السعودية بالصواريخ الباليستية. ويشهد اليمن منذ نحو أربع سنوات، حربا بين القوات الحكومية، مدعومة بالتحالف العربي بقيادة السعودية من جهة، وبين مسلحي جماعة الحوثي، الذين تدعمهم إيران، من جهة أخرى، ويسيطرون على عدة محافظات، بينها العاصمة صنعاء منذ 2014. المصدر: الدار -وم ع