أخشى إذا ما أقلعت عن التدخين، لا أجد ما أفعله حين أصعد إلى سطح البيت.. عفوا أيها النهار إن كنت لا أمهلك الرجوع إلى حقول عباد الشمس التي تحت السماء الصافية. لمْ تمَّحِ كل الوجوهِ بعدُ رغم أن بعضها تلاطَمَتهُ المدينة، وجعلته شاشاتٍ أطلسيّةً غيرُ مالحةٍ، وأوهمته ببطء أن ذروة الفرح كذروة البؤسِ.. كان ذلك يشبه الوادي الخلفي كأن ذلك يشبه الكذب. عفوا أيها النهار شيئا فشيئا لم نَعُد نتحمّل عفوية الماء، كل مرة حين يبلغ الكأس تمام وعيه !.. إما أن نرحل أو نشرع في تأويل العطش. عفوا أيها النهار الذي خلف الشجرة اليابسة هذا الحاصل في الصفحات كأنه وجهٌ حقيقيٌّ للخريف تماما كمنجة معلقة في عمود كهرباء يعذبها الريح أوراق مملوءة بالشوك ووجوه ناعمة كقوس قزح. هذا الحاصل في مساحة سوداءَ عن آخرها كأنه نقطةُ اعتقادٍ بيضاء بدون انقطاع. عفوا أيها الماء إن كان الكلام غير منقوشٍ في الوجه، وأن تفاصيل المحبة ليست بالضرورة زُهدُ السكارى أو الفكرة ذاتها.. حتى أنه لا يوجد قلق مشترك هناك فقط تخوم مدينة ربما. ............................................. محسن العتيقي http://atmh.over-blog.com