"حكيم من يقنع بالتفرج على العالم" فرناندو بيسوا - 1 – لم يتبق لي شيء ولم أنم كثيرا حتى أحلم أكثر مرت عاصفة فنسيت أن أشعل القنديل نسيت أن أضيء بهو روحي أزهاري التي ذبلت جبالي التي تهاوت نجماتي التي أفلت غيماتي التي هرمت جفت كل بحاري أمامي هذا المدى اليافع وقد تشظى لم يتبق لي سوى النحيب وصمته المارد كأس أخيرة وأمضي مبتسما مثل قرصان أمسك للتو مفتاح كنزه المقدس. - 2 – دائما ما أحببت في الطائر جناحيه دائما ما أحببت في القطار صخبه الكثيف دائما ما أحببت في المرأة عيونها المتألمة دائما ما أحببت في الكتاب صفحته الأخيرة دائما ما أحببت في القصيدة هواءها الملغز دائما ما أحببت في النهر ضفتيه عندما تضيقان دائما ما أحببت في الشجرة ظلها النحيف عند المساء دائما ما أحببت في الكأس مرارتها الباردة دائما ما أحببت في الليل جدرانه المليئة بالظلال دائما ما أحببت في الحب نهاياته الجارحة. - 3 – سأنتهي وحيدا ممددا على سرير ابيض ستكون النوافذ مشرعة والهواء غامض الملائكة ستكون هناك ولن يكون ثمة ضوء سأكون وحيدا وعاريا أرتل قصائد قديمة بدون ألم وبدون خوف لن أنتبه للطائر الأسود ذو الجناح الكسير الذي يحلق عاليا.. عاليا آه! أيها الطائر العظيم لمَ كل هاته اليقظة؟ - 4 – أحفر في الرمل مثل سمكة في صحراء تغوص الصرخة الأخيرة الصرخة التي ودِدت أن تقذفني إلى ماء اليقين. - 5 – لم أفعل بالكاد حملت الأزهار إلى عينيك ونمت قليلا حتى مر العمر بكامله الآن أدركت أن الأزهار لا تزال ناصعة بفضل ماء عينيك. ........................................... كمال أخلاقي آسفي : 18 – 08 – 2009.