مع بداية كل موسم دراسي جديد، تزداد أزمة النقل بالدارالبيضاء استفحالا، في ظل تدني مستوى الخدمات التي تقدمها الشركة المفوض لها تدبير هذا القطاع بالعاصمة الاقتصادية للمملكة. وفي ظل هذه الوضعية الخانقة تزامنا مع الدخول المدرسي الجديد، أصبح المواطنون الوافدون على الدارالبيضاء أو المنطلقون منها إلى نواحيها، يلجؤون إلى حافلات النقل الطرقي للمسافرين أو "الخطافة"، مما حول بعض المناطق والطرق إلى فوضى عارمة. ومما يزيد الطينة بلة، ساعات الانتظار التي يَقْضِيَهَا المواطنون في انتظار حافلات النقل الحضري "المهترئة"، "مدينة بيس"، المنتهي عقدها، ناهيك عن غياب المنافسة تنهي معاناة البيضاويين. وشهدت وضعية حافلات شركة "مدينة بيس" في الآونة الأخيرة، تدهورا كبيرا على مستوى الخدمات، ناهيك عن تعرض بعضها للاحتراق بين الفينة والأخرى بسبب تهالكها، إلى جانب توقفها المستمر في معظم الخطوط بالنظر إلى حالتها الميكانيكية التي لم تعد معها هذه الحافلات قادرة على الاستجابة لتطلعات ساكنة العاصمة الاقتصادية للمملكة.