نظمت فعاليات حقوقية ونسائية وقفة احتجاجية، أمام البرلمان اليوم الجمعة بالرباط، احتجاجا على حوادث الاغتصاب التي طالت عددا من أفراد المجتمع خاصة النساء والأطفال آخرها حادثة اغتصاب"حنان" بالقنينات الزجاجية، وقتلها على يد شخص من ذوي السوابق العدلية. وندد المحتجون بغياب الأمن وعدم تطبيق الصرامة، في حق مقترفي جرائم الاغتصاب والقتل، داعين الحكومة إلى تطبيق أقصى العقوبات في حق هؤلاء وعدم التساهل معهم تحت أي حال من الأحوال.
وحمل المشاركون في الوقفة الاحتجاجية التي دعت إليها فيديرالية رابطة حقوق النساء، صورا للضحايا، وشعارات كتب عليها "كلنا حنان" ولا للكراهية والعنف".
وقالت سميرة سيطايل مديرة الأخبار في القناة الثانية، في تصريح ل"الأيام24"، بأن المجتمع المغربي أصبح يعرف ظاهرة جديدة وهي تصوير المجرم لجريمته دون خجل أو خوف، حيث يقوم بتوثيق ما يفعل من عنف واغتصاب وحشي ضد المرأة، وترويجها بعد ذلك عبر تطبيقات الواتساب.
وأوضحت سيطايل أن "الأحزاب السياسية والحكومة، تتحمل المسؤولية بسبب خطابها الجديد ضد النساء وعليها أن تتخذ الإجراءات اللازمة لحمايتهن بدل تبخيس أدوارهن".
من جهتها اعتبرت لطيفة بوشوا رئيسة فيدرالية رابطة حقوق النساء، في تصريح ل"الأيام24"، أن الحكومة تتحمل مسؤولياتها في تطبيق إجراءات وقائية لضمان أمن وسلامة النساء في جميع الفضاءات بعد حوادث القتل والاغتصاب الذي أصبح مقترفوها يتلذذون بتصويرها وترويجها عبر تطبيقات التواصل الاجتماعي.
في ذات السياق، عبرت المشاركات في الوقفة، عن أسفهن واستنكارهن لجريمة الاغتصاب والقتل التي ذهبت ضحيتها حنان بالرباط، خاصة بعد توثيق عملية الاعتداء عبر مقطع فيديو تم تداوله عبر وسائل التواصل الاجتماعي ، يكشف واقعة تعرضها لاعتداء جسدي وهتك عرضها باستعمال كل أشكال العنف.