انطلقت مساء أمس الجمعة بمدينة سلا فعاليات مهرجان الطبول الدولي للموسيقى النقرية في نسخته الأولى بمشاركة فرق من المغرب وفرنسا والبرازيل. وبهذه المناسبة قال رئيس جمعية "أوفربويز" علي أنكام في كلمة افتتاحية إن مهرجان الطبول الذي ينظم لأول مرة بالمغرب، يعتبر فضاء للتعارف والتواصل وتبادل الخبرات بين الفرق الشبابية المشاركة من أجل إشعاع هذا الفن في المغرب عبر تشجيع الإبداع والابتكار الفني الموسيقي.
وأضاف أنكام أن الجمعية اجتهدت بإدخال الطبول النحاسية على غرار رقصات أحواش بقلعة مكونة، ورقصات الأعالي وأحواش سوس، منها الطبل الدائري والأسطواني والطويل والتي تقرع بالعصي المصنوعة من جذوع النخل على غرار رقصة "الكابويرا" البرازيلية.
وأبرز أن هذا المهرجان الذي يتزامن مع الاحتفال بالذكرى الثانية عشر لميلاد صاحب السمو الملكي ولي العهد الأمير مولاي الحسن، يشكل أيضا مناسبة للتعريف بالموسيقى النقرية، ونقل الموهبة الفنية العالمية للجيل الصاعد ومنحهم الفرصة لتعلم فن قرع الطبول باحترافية، وتقريب الجمهور من هذا الفن، الذي أصبح يحظى باهتمام الشباب.
من جهته أبرز مدير المهرجان يوسف أنكام أن فضاء مارينا بسلا، سيحتضن على مدى ثلاثة أيام عروضا في فن قرع الطبول، أو ما يعرف ب"الباتوكادا"، وورشات تكوينية في الإيقاع والرقص الإفريقي، وسهرات فنية في الهواء الطلق تحييها فرقة "هوبا صامبا روك" الفرنسية، وفرقة "أوفربويز أوريجينال" سلا ، و"أسوار الدقة الرودانية" ، و"تايمين بويز" بسلا ، و"تزافينو" بأسفي، و"مافيا أوربان" بالبيضاء، و" سلا توكادا، وطبول المغرب بالبيضاء، وكورسير باند بسلا.
وقد نظمت جمعية "أوفربويز" في إطار الاستعدادات لهذه الدورة الملتقى المغربي للقرع على الطبول، الذي احتضنته ضفاف أبي رقراق مؤخرا، حيث تبارت عشرة فرق شابة مختصة في المجال، فضلا عن تنظيم مجموعة من الورشات التكوينية لفائدة ممارسي أو هواة فن قرع الطبول، إلى جانب استمتاع الجمهور بما يناهز عشرين عرضا فنيا.
كما يتضمن برنامج هذه الدورة التي تنظم في إطار شراكة مع وزارة الثقافة، وعمالة سلا والجماعة الحضرية لسلا لقاءات وموائد مستديرة بين الفنانين المغاربة والأجانب حول الموسيقى النقرية، وصبيحة تقليدية، وكرنفال احتفالي يجوب شوارع وأحياء مدينة سلا بمشاركة 20 فرقة.