قال وزير الدفاع القطري خالد العطية، إن بلاده نجحت في إبطال عمل عسكري ضدها وأن حرية التعبير في قطر "لا سقف لها". وأضاف العطية، في مؤتمر بعنوان: "أزمة الخليج وآثارها.. مقاربات علمية"، بالعاصمة الدوحة، السبت، أن "قطر انتصرت على العدوان"، مؤكدا أن بلاده كانت ملتزمة دائما بمبدأ حسن الجوار وباستقلالية سياستها عن الكتلتين المتنازعتين في المنطقة "السعودية وإيران"، وذلك وفقا لوكالة الأنباء القطرية "قنا". وأكد أن من العوامل الخارجية التي أفشلت الحصار كانت وقوف تركيا مع قطر بالدرجة الأولى، موضحا أن "قطر لن تنحني أبدا، ودول المقاطعة فشلت في إخضاع قطر وذلك بسبب ثقتنا في الله ولحمة الشعب مع القيادة وبعد نظر القيادة الحكيمة وجاهزية القوات المسلحة القطرية". وأشار وزير الدفاع القطري إلى أن الأزمة الخليجية أعمق من أن تكون أزمة سياسية أو إعلامية ووصلت للتهديدات العسكرية وهم اعترفوا بمحاولة التدخل العسكري بشكل جدي، مشددا على أن "نمتلك أسلحة ردع لحماية قطر والحفاظ على أمنها واستقرارها"، لافتا إلى أن نجوم الأزمة الخليجية هم الشعب القطري والمقيمين. وكان موقع "إنترسيبت"، قد قال في تقرير على موقعه الإلكتروني في أغسطس/أب الماضي، إن المملكة العربية السعودية بدعم من الإمارات العربية المتحدة خططتا لعملية عسكرية في قطر الصيف الماضي، كانت تشمل عبور قوات برية سعودية الحدود البرية إلى قطر، ثم التقدم نحو 70 ميلا باتجاه الدوحة، وبدعم عسكري من الإمارات وبعد الالتفاف حول قاعدة "العديد" الجوية الأمريكية، تسيطر القوات السعودية على العاصمة. وعندما علمت قطر بالتحضير للعملية العسكرية، أخبرت وزير الخارجية الأمريكي حينها ريكس تيلرسون بالأمر، فاعترض على التدخل المحتمل، ودعا الملك سلمان وولي ولي العهد وقتها الأمير محمد بن سلمان ووزير الخارجية عادل الجبير خلال مكالمات هاتفية، على عدم مهاجمة قطر أو التصعيد في الأعمال العسكرية، ودفع تيلرسون أيضا وزير الدفاع الأمريكي جيمس ماتيس على الاتصال بنظرائه في السعودية لشرح أخطار غزو كهذا. ونتيجة لذلك تراجعت السعودية عن هذه الخطط، خوفا من تخريب العلاقات مع واشنطن.