حجزت منتخبات مصر وتونسوالسنغال بطاقتها الى نهائيات كأس الأمم الأفريقية المقررة العام المقبل في الكاميرون، والتي ستشهد حضور ضيف جديد بشخص منتخب مدغشقر الذي حقق انجازا تاريخيا بتأهله للمرة الأولى. وضمن منتخبا مصر وتونس تأهلهما بعد خروجهما منتصرين من الجولة الرابعة لمنافسات المجموعة العاشرة للتصفيات القارية.
وبعد أن حقق فوزه الثالث تواليا بقيادة مدربه الجديد المكسيكي خافيير أغيري على حساب مضيفه منتخب سوازيلاند 2-صفر، انتظر المنتخب المصري خدمة من نظيره التونسي لكي يضمن بطاقته الى النهائيات مع الأخير في حال فوز أو تعادل "نسور قرطاج" مع النيجر خارج ملعبهم.
فكان له ما أراد، إذ تغلب منتخب تونس على النيجر 2-1 وخرج بالعلامة الكاملة حتى الآن، 12 نقطة من 4 مباريات، في صدارة المجموعة بفارق 3 نقاط عن "الفراعنة" الذين خسروا أمامه صفر-1 في الجولة الأولى.
ويدين المنتخب المصري بفوزه الى أحمد حجازي الذي سجل الهدف الأول في الدقيقة 19 بكرة رأسية إثر ركلة ركنية نفذها عمرو وردة، ومروان محسن الذي استثمر تمريرة احمد حسن محجوب "كوكا" على أكمل وجه وأضاف الثاني في الدقيقة 54 من المباراة التي غاب عنها نجم ليفربول الإنكليزي محمد صلاح بسبب اصابة تعرض لها الجمعة في الدقيقة 88 من لقاء الجولة السابقة ضد سوازيلاند بالذات (4-1).
وتطرق أغيري بعد اللقاء الى غياب صلاح الذي عاد الى فريقه ليفربول ولم يسافر مع المنتخب الى مانزيني، قائلا "صلاح لاعب مهم جدا ونحتاج دائما اليه دون شك، لكني أدرب منتخب مصر الذي يملك العديد من اللاعبين الجيدين والجميع قادرون على التعويض. نحن لا نشغل أنفسنا بمن سيشارك... نحاول تجهيز الكل للمباريات".
ورأى المدرب المكسيكي "قدمنا مباراة قوية واللاعبون نفذوا تعليماتي. كان بإمكاننا تسجيل عدد أكبر من الأهداف لكننا لم نستغل الفرص التي أتيحت لنا".
وتألق المنتخب المصري هجوميا منذ وصول أغيري إذ سجل 12 هدفا في المباريات الثلاث التي خاضها تحت اشراف المكسيكي في التصفيات، وهو ما تطرق اليه الأخير بالقول "أن تخرج بشباك نظيفة مع تسجيل هذا العدد من الأهداف منذ أن توليت المسؤولية، فهذا أمر مهم للغاية".
وفي تحليله للمباراة، رأى أغيري أن منتخب سوازيلاند "فريق قوي ومقاتل ويركض طوال المباراة. لم يكن من السهل استخلاص الكرة منهم"، كاشفا "لعبنا بنفس طريقة مباراة الذهاب بالضغط على دفاعهم من أجل الفوز، وهذا ما حققناه في نهاية المطاف".
وفي نيامي، يدين المنتخب التونسي بفوزه الغالي خارج قواعده وتجديده الفوز على النيجر التي تغلب عليها في الجولة السابقة 1-صفر، الى فراس الشواط الذي افتتح سجله التهديفي مع بلاده بأفضل طريقة، إذ سجل مهاجم الصفاقسي هدفي فريق المدرب فوزي البنزرتي، الأول في الدقيقة 28 بعد تمريرة رأسية من جاسم حمدوني، والثاني في الدقيقة 32 بعد تمريرة من نعيم السليتي، قبل أن يقلص أصحاب الأرض الفارق في الدقيقة 36 عبر أومار آليو يوسف.
وتقام الجولة الخامسة في 16 نونبر حيث يتعين على مصر الفوز على ضيفتها تونس بفارق أكثر من هدفين لإزاحتها عن الصدارة، بانتظار الجولة الأخيرة المقررة في 22 مارس حيث يحل "الفراعنة" الذين يحلمون بلقبهم القاري الثامنع، ضيوفا على النيجر، فيما يلعب "نسور قرطاج" الذين توجوا بلقب واحد عام 2004 على أرضهم، ضد سوزيلاند بين جماهيرهم.
ورأى قائد مصر أحمد المحمدي أن الفوز على سوازيلاند كان مهما لضمان التأهل وبدء الاستعداد من الآن للفوز على تونس، وكذلك الاستعداد للنهائيات، مؤكدا "لدينا رغبة في تحقيق الفوز على تونسوالنيجر لضمان صدارة المجموعة وهدفنا الصدارة والتقدم في التصنيف".
وحققت مدغشقر انجازا تاريخيا بتأهلها للمرة الأولى في تاريخها بفوزها في المجموعة الأولى على غينيا الاستوائية 1-صفر، رافعة رصيدها الى 10 نقاط في المركز الثاني بفارق الأهداف (تعادلا ذهابا 2-2) عن السنغال المتصدر التي ضمنت تأهلها للمرة 15 بفوزها القاتل على مضيفتها السودان بهدف لسيدي سار في الدقيقة 86.
وبعد أن حققت الجمعة فوزها الأول بقيادة مدربها الجديد جمال بلماضي، فرطت الجزائر بفرصة حسم احدى بطاقتي المجموعة الرابعة بسقوطها على أرض بنين بهدف سيسي دالميدا (16)، وذلك رغم اضطرار صاحبة الأرض التي خسرت في الجولة السابقة أمام "ثعالب الصحراء" صفر-2، الى اكمال اللقاء بعشرة لاعبين منذ الدقيقة 54.
وبقيت الجزائر في الصدارة بسبع نقاط وبفارق المواجهة المباشرة عن بنين، مقابل 5 لتوغو التي تغلبت على مضيفها غامبيا (نقطتان) بهدف في الوقت الضائع لفلويد اييتيه رغم اكمالها اللقاء بعشرة لاعبين في ربع الساعة الأخير.
وفي ميتساميولي، فرط المنتخب المغربي بفوز كان سيقربه أكثر من التأهل، وذلك بتلقيه هدفا قاتلا ضد جزر القمر التي انتزعت التعادل 2-2 في المجموعة الثانية.
وتذوق المنتخب المغربي ما اختبره مضيفه عندما انتزع فوزا قاتلا على الأخير السبت 1-صفر من ركلة جزاء في الدقيقة السابعة من الوقت بدل الضائع، إذ كان في طريقه لحسم اللقاء 2-1 بعدما حول تخلفه بهدف لألفاردو بن محمد (9) الى تقدم بفضل خالد بوطيب (54) ونور الدين امرابط (62).
لكن ألفاردو بن محمد خطف التعادل لبلاده في الدقيقة الأخيرة من اللقاء، حارما فريق المدرب الفرنسي هيرفيه رينار من نقطتين كان سيتربع بفضلهما على صدارة المجموعة بفارق نقطة أمام الكاميرون التي عادت بدورها بتعادل سلبي من مالاوي.
وخلافا للمجموعات الأخرى التي يتأهل فيها البطل والوصيف، يتأهل عن المجموعة الثانية الوصيف في حال بقيت الصدارة للكاميرون المضيفة، أو المتصدر في حال لم تكن الصدارة من نصيب الأخيرة.
وتقام الجولة الخامسة في 16 تشرين الثاني، حيث يلعب المغرب مع الكاميرون، فيما تحل مالاوي ضيفة على جزر القمر.