وجّه الملك محمد السادس، في خطابه اليوم بمناسبة افتتاح الدورة الخريفية للبرلمان، رسائل مباشرة إلى من يهمهم الأمر بالقول بأنه " يجب أن يكون المغرب بلد الفرص لا بلدا للانتهازيين، مضيفا بأن "المغرب يحتاج إلى وطنيين حقيقيين هدفهم توحيد المغاربة لا تفريقهم". و أضاف الملك، أمام نواب ومستشاري الأمة، بأن أي مواطن يجب أن توفر له نفس الحظوظ وأن يستفيد من الخيرات، مؤكدا في ذات الوقت، أن المغرب يحتاج إلى رجال وطنيين حقيقيين يدافعون عن مصير الوطن، وإلى رجال دولة صادقين يتحلمون المسؤولية بنكران الذات ".
وحذّر الملك، في خطابه، البرلمانيين قائلا: "اجعلوا مصالح المواطنين فوق كل اعتبار". في هذا الإطار قال رشيد لزرق الخبير الدستوري في تصريح ل"الأيام24"، بأن خطاب الملك في افتتاح البرلمان يعدّ مناسبة دستورية، لكنه هذه المرة حمل مجموعة من الرسائل السياسية والاقتصادية لمسؤولين كبار في الدولة بالإضافة إلى البرلمانيين، محذرا إياهم تغليب المصلحة الخاصة على المصلحة العامة.
وأوضح المتحدث، بأن الملك، في خطابه أكد على أن البرلمانيون يتحملون مسؤولية ثقيلة ونبيلة، داعيا إياهم إلى جعل المغرب بلدا للفرص وليس للانتهازية، حيث شدّد الجالس على العرش بأنه يحتاج إلى رجال وطنيين حقيقيين ورجال دولة صادقين يتحملون المسؤولية بنكران الذات.
وأضاف المحلل السياسي، بأن الملك ركز في خطابه على الشق السياسي والاجتماعي والاقتصادي في آن واحد، مؤكدا على أن مواكبة الهيئات السياسية بالرفع من الدعم المالي للأحزاب وتخصيص نسبة منها للكفاءات ، كما أكد على ضرورة توفر مناخ سليم و تعزيز التضامن للحد من الفوارق الاجتماعية، وروابط الوحدة و التماسك، وتعزيزيها بين المغاربة، بالإضافة إلى دعوته إلى لتبسيط المساطر ووضع آليات لتعزير القطاع الخاص و النهوض بالقطاع الاجتماعي, في ذات السياق، يضيف لزرق، بأن الملك أولى في خطابه أهمية للعالم القروي وللفلاحين، مشددا على النهوض بتشغيل الشباب وجعل التكوين المهني رافعة مهمة للشغل في العالم القروي، مع تأكيده على بلورة آليات لتحفيز الفلاحي في الانخراط في تجمعات فلاحية منتجة، مع إعادة النظر في النموذج التنموي الأسرع في تقديم المساهمات وفق ثلاث أشه