بعدما عبرت دولة الإمارات عن طرح مبادرة وساطة بين المغرب والإمارات لوقف تدهور علاقات البلدين التي شهدت تراشقا كلاميا في الأسابيع الأخيرة، نفى دبلوماسي جزائري تلقي بلاده أي عرض وساطة من قبل مسؤولين إماراتيين. وقالت جريدة "الوطن" الجزائرية نقلا عن دبلوماسي جزائري رفض الكشف عن هويته أن "الجزائر ليست بحاجة إلى وساطة إماراتية ولا أي وساطة من أي دولة كانت من أجل حلحلة المشاكل مع المملكة المغربية".
ذات الدبلوماسي الجزائري أكد وجود "مشاكل مزمنة بين الجزائر والرباط، ولا يمكن لدولة الإمارات أن تعرض وساطة من أجل حلها، في أيام"، وأضاف "حتى وإن عرضت الإمارات على الجزائر وساطة من هذا النوع، فإن الجزائر كانت سترفضها، لأننا لدينا تقاليد دبلوماسية لا تتقبل وساطات لحل مشاكل مع الأشقاء". مشيرا أن "الجزائر والمغرب قادرتان على وقف النزاع بينهما، دون تدخل أطراف خارجية".
هذا ولم تؤكد أو تنفي الخارجية المغربي الأنباء التي راجت مؤخرا حول تقديم الإمارات لمبادرة وساطة بين المغرب والجزائر، التي عرفت علاقتها بعض التوترات بعد إقدام حرس الحدود الجزائري قبل أسابيع على الاعتداء على مواطن مغربي وإصابته بالرصاص، وهو ما أدى إلى تأزم العلاقات المتأزمة أصلا بين البلدين.