أنهى الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة، الثلاثاء، مهام المدير العام للأمن الجزائري عبد الغني هامل. وكشف بيان للرئاسة أن الرئيس عبد العزيز بوتفليقة قرر تعيين مدير عام الدفاع المدني العقيد مصطفى لهبيري على رأس المديرية العامة للأمن الوطني. وتزامنت التغييرات التي أجراها الرئيس عبد العزيز بوتفليقة، مع التصريحات المثيرة التي أدلى بها اللواء عبد الغني هامل، كشف فيها عن وجود تجاوزات في التحقيقات الأولية في قضية محاولة تهريب701 كيلو غرام من الكوكايين. وقال المتحدث إن القضاة وقفوا ضد هذه التجاوزات وأن جهازه الأمني لديه ملفات تخص القضية سيقدمها للقضاء. وأحبطت السلطات الأمني الجزائرية منذ شهر تقريبا، محاولة تهريب 701 من الكوكايين عبر ميناء وهران غرب الجزائر العاصمة. وفتحت السلطات الجزائرية تحقيقات أمنية موسعة، وكشف وزير العدل الجزائري، الطيب لوح، الإثنين، في تصريح صحافي، إن السلطات الجزائرية أوفدت إنابات قضائية إلى كل من البرازيل وإسبانيا للمساعدة في التحقيقات القضائية والأمنية بشأن قضية الكوكايين. وذكر الوزير إن المتهم الرئيسي في قضية تهريب 701 كلغ من الكوكايين ” ك . شيخي “، يخضع للتحقيق منذ أشهر في قضية تبييض أموال وشركات عقارية، وربط شبكة علاقات مع مسؤولين وقضاة. وخاطب وزير العدل الجزائري، الصحافيين قائلا إنه لا يمكن الخلط مطلقا بين قضية مخدرات عابرة للحدود، التي تسيّرها شبكة دولية أرادت إغراق الجزائر ب 7قناطير من الكوكايين عبر ميناء وهران، وبين القضايا التي كشفت عنها التحقيقات الجارية، ويتعلّق بجرائم تبييض الأموال وتلقي مزايا غير مستحقة، والتي جعلت موظفين في المحافظات العقارية وفي سلك القضاء محل متابعة.