بلغ المنتخب البرتغالي لكرة القدم الاثنين الدور ثمن النهائي من كأس العالم 2018 في كرة القدم، بتعادله مع ايران 1-1 الاثنين في سارانسك ضمن الجولة الثالثة الأخيرة من منافسات المجموعة الثانية لمونديال روسيا. وسجل ريكاردو كورايسما (45) هدف البرتغال، وكريم أنصاري فرد (3+90 من ركلة جزاء) هدف ايران في مباراة أضاع خلالها نجم ريال مدريد الإسباني كريستيانو رونالدو ركلة جزاء لأبطال أوروبا.
وأنهت البرتغال المجموعة في المركز الثاني بفارق الأهداف المسجلة خلف اسبانيا التي تعادلت مع المغرب 2-2، وستلاقي في الدور ثمن النهائي الأوروغواي التي حسمت الاثنين صدارة المجموعة الأولى بفوزها على روسيا المضيفة 3-صفر، فيما يلعب الاسبان مع أصحاب الضيافة.
وبدت البرتغال في طريقها لحسم المباراة ومعها الصدارة بعد تقدمها منذ نهاية الشوط الأولى وحتى الوقت بدل الضائع من اللقاء، لكن مشاكسة الايرانيين دفعتهم الى الاكتفاء بالتعادل بعد حصولها على ركلة جزاء احتسبت بعد الاحتكام الى تقنية الفيديو ("في أي آر").
وكانت ايران قريبة في الثواني الأخيرة من خطف هدف الفوز الذي كان سيضع المنتخب الذي يشرف عليه مدرب البرتغال السابق كارلوس كيروش، في ثمن النهائي للمرة الأولى في مشاركته الخامسة في النهائيات، لكن مهدي طارمي سدد الكرة في الشباك الجانبية.
وح ددت وتيرة المباراة منذ صافرة البداية مع ضغط وسيطرة للبرتغال وتراجع دفاعي لإيران التي كادت تهتز شباكها منذ الدقيقة 3 عبر رونالدو لكن الحارس علي رضا بيرانفاند أنقذ الموقف.
وواصل أبطال أوروبا ضغطهم وأحدثوا بعض الارباك لاسيما عند الحارس الايراني الذي كان يتسبب بهدف في ثلاث مناسبات، الأولى بعد سوء تفاهم مع زميله سعيد عزت اللهي، ومرتين بعدما أفلت الكرة من يده دون عواقب.
وبعد هذه السلسلة من الفرص، بدا البرتغاليون عاجزين عن الافادة من تفوقهم الميداني للوصول الى منطقة المنتخب الايراني الذي كاد يخطف التقدم اثر ركلة حرة ورأسية من عزت اللهي، لكن الحارس روي باتريسيو كان في المكان المناسب (34).
وعندما كان الشوط الأول يلفظ أنفاسه الأخيرة، ضرب كواريسما وسجل هدفا رائعا للبرتغال بعدما تبادل الكرة مع ادريان سيلفا قبل أن يتقدم ويسددها من مشارف المنطقة بالجهة الخارجية لقدمه اليمنى الى يمين الحارس (45).
وبعمر ال34 عاما و272 يوما، أصبح مهاجم بشكتاش التركي أكبر لاعب يسجل في مشاركته الأولى كأساسي في كأس العالم منذ 2006 حين حقق ذلك يحيى غلمحمدي في مباراة ايران والمكسيك وكان يبلغ حينها 35 عاما و84 يوما بحسب شركة "اوبتا" للاحصاءات الرياضية.
وفي بداية الشوط الثاني، حصلت البرتغال على ركلة جزاء بعد الاستعانة بتقنية الفيديو، وتبين للحكم انريكيه كاسيرس من الباراغواي أن رونالدو تعرض للاعاقة داخل المنطقة، فانبرى لها الأخير لكن الحارس الإيراني بيرانفاند تألق وأنقذ بلاده (52).
وغابت بعدها الفرص حتى الدقيقة 72 عندما سدد البديل الايراني سامان قدوس كرة قوية من خارج المنطقة مرت قريبة من القائم الأيمن.
وتكرر سيناريو الشوط الأول لكن هذه المرة لصالح ايران التي حصلت على ركلة جزاء بعد الاحتكام الى الفيديو حيث تبين أن الكرة لمست يد سيدريك سواريس بعد رأسية من سرداد آزمون، فانبرى لها البديل كريم أنصاري فرد بنجاح (3+90).
وكاد طارمي ان يحول الثواني الأخيرة الى دراما حقيقية حين وصلته الكرة وهو في موقع مثالي للتسجيل، لكنه سدد في الشباك الجانبية.