كشف تقرير حديث للبارومتر العربي عن تراجع حاد في دعم اتفاقات أبراهام بين الرأي العام العربي، خاصة بعد تطورات الحرب في غزة في أعقاب أحداث 7 أكتوبر 2023.
وأشار التقرير إلى أن الاتفاقات، التي هدفت إلى تعزيز مفهوم "السلام الدافئ" بين إسرائيل وأربع دول عربية، من بينها المغرب، تواجه تحديات كبيرة على صعيد القبول الشعبي.
وبينما كان من المتوقع أن تخلق الاتفاقات نموذجا مغايرا للعلاقات الباردة التي تربط إسرائيل بمصر والأردن، أظهرت الأحداث الأخيرة استحالة تحقيق هذا الهدف في الظروف الحالية.
وأبرز التقرير أن الرأي العام العربي، بما فيه المغربي، يولي دعما أكبر لحل الدولتين كشرط أساسي لتحقيق أي نوع من السلام المستدام.
وأوضح أن نسبة المغاربة المؤيدين للتطبيع تراجعت من 31% في عام 2021 إلى 13% فقط في أحدث استطلاعات البارومتر (2023-2024)، مشيرا إلى أن هذا الانخفاض يعكس تأثير الحرب في غزة على المزاج الشعبي، وهو ما وضع المغرب في مستوى مشابه لدول مثل لبنان والعراق، التي عرفت تاريخيا تحفظا كبيرا تجاه التطبيع.
وأكد التقرير أن دعم التطبيع في جميع الدول المشمولة بالدراسة لم يتجاوز نسبة 13%، ما يعكس استمرار رفض واسع للتطبيع الشعبي مع إسرائيل، ويرجح أن يظل أي سلام محتمل "باردا"، على غرار العلاقات بين إسرائيل وكل من الأردن ومصر.