دخلت حركة التوحيد والإصلاح، الذراع الدعوي لحزب العدالة والتنمية، على خط ملف المعهد "ألفا الإسرائيلي"، لتكوين الحراس الخاصين، الذي ينشط في نواحي مدينة مكناس، مسجلة خطورة هذا الملف، وما يشكله من تطور نوعي يتمثل في الانتقال من التطبيع الصهيوني الذي تعرفه عدد من المجالات إلى تهديد أمن الوطن واستقراره. وفي هذا الإطار، احتضن المقر المركزي لحركة التوحيد والإصلاح بالرباط، أول أمس الثلاثاء، لقاء جمع رئيس حركة التوحيد والإصلاح، وأعضاء من مكتبها التنفيذي من جهة، ومسؤولي مجموعة العمل الوطنية من أجل فلسطين، والمرصد المغربي لمناهضة التطبيع، وذلك في إطار سلسلة اللقاءات التي تعقدها مجموعة العمل، والمرصد مع قيادات الهيئات المدنية، والفعاليات الجمعوية، والحركات الإسلامية، والأحزاب السياسية، على اختلاف اتجاهاتها، والهيآت النقابية والحقوقية. وخلص اللقاء -حسب بلاغ مشترك بين الحركة التوحيد والإصلاح، ومناهضي التطبيع، إلى أن التساهل إزاء مختلف مظاهر التطبيع وأصحابها، سبب رئيسي، ومشجع على التمادي في ذلك إلى مستوى التجرؤ على القيام بخطوات واختراقات خطيرة من قبيل التأطير الإيديولوجي الصهيوني، والتداريب على الأسلحة...)، من شأنها تهديد أمن الوطن، ووحدته الترابية، وتماسكه المجتمعي. ودعت الحركة ومناهضي التطبيع، المؤسسات الدستورية الوطنية التي خول لها القانون السهر على أمن الوطن، والمواطنين إلى التحرك "الفوري"، للوقوف على حقيقة ما يجري وإخبار الرأي العام الوطني بذلك، وكذا الإسهام في توعية المواطنين بخطورة ما يحاك ضد المغرب من مخططات، والسعي للحيلولة دون وقوع ما يرجوه خصومه، وأعداؤه من فوضى، وفتن على غرار ما يجري في بلدان شقيقة. وفيما أكدت الأطراف المجتمعة على أهمية التعاون، و"ضرورة التكاتف وتجميع الجهود وإطلاق الفعاليات المشتركة لمواجهة المخططات المهددة لأمن الوطن" واستقراره وفي مقدمتها الاختراق الصهيوني، وجه المجتمعون دعوة إلى الشعب المغربي، وقواه الحية لليقظة ورفع مستوى التعبئة الشعبية على كافة المستويات للتصدي لمختلف مظاهر التطبيع، والاختراق الصهيوني وأدواته. وكان عبد القادر إبراهيمي، مدير معهد "ألفا" الإسرائيلي الذي تم الكشف عن وجوده من طرف مناهضي التطبيع مستنكرين ذلك، قد أكد في تصريحات صحفية، أن "أن السلطات كانت تعلم لحضور الخبراء العسكريين الإسرائيليين الذين يحضرون إلى البلاد من أجل تقديم التدريبات بالمعهد كانت تعلم السلطات، ويتم تزويدها بوثائقهم الرسمية قبل قدومهم بأيام". يذكر أن عبد القادر الإبراهيمي، كان قد استدعي إلى تحقيق فتحته معه الفرقة الوطنية، بعد الضجة التي خلفها "كشف مناهضي التطبيع لمعهده"، إلا أنه عاد إلى ممارسة نشاطه، إذ أعلن، عن تنظيمه دورة جديدة للتدريب، لوح فيها إلى إمكانية استقباله مدربين إسرائيليين على الأراضي المغربية.