تداول نشطاء على وسائل التواصل الاجتماعي مقطع فيديو وثق لحظة العثور على مسنة تبلغ من العمر (85 عاما)، قيل إنها كانت معتقلة في سجن صيدنايا سيء الصيت منذ سنة 1983.
وفي المقطع الذي انتشر كالنار في الهشيم، ظهرت ثمانينية شعرها أبيض وجسدها نحيف وعلامات الصدمة والخوف ارتسمت على محياها. ويسمع في الفيديو السيدة العجوز وهي تطلب ممن حررها من أسرها ألا يتركوها وحدها.
ووفقا للمعلومات التي تداولتها عدة تقارير إعلامية، فإن السيدة كانت تعمل صيدلانية في دمشق، واعتُقلت بعد تقديمها نصيحة لصديقتها بعدم تزويج ابنتها من ضابط. وعندما علم الضابط بذلك، تدخلت الأجهزة الأمنية واعتقلتها، لتنقطع أخبارها منذ ذلك الحين.
وبعد عقود من الاختفاء القسري، عُثر على السيدة التي لم يتم الكشف عن إسمها أثناء تحرير سجناء صيدنايا، حيث وُجدت في حالة إنسانية صعبة نتيجة تقدمها في السن والظروف القاسية التي تعرضت لها خلال فترة احتجازها.
وتُعد قصة هذه السيدة واحدة من العديد من القصص المأساوية التي شهدتها السجون السورية، وتسلط الضوء على معاناة المختفين قسريا والانتهاكات المستمرة لحقوق الإنسان.
هذا، يُعتبر سجن صيدنايا، المعروف ب"المسلخ البشري"، أحد أكثر السجون السورية تحصينا، ويقع على بعد 30 كيلومترا شمال دمشق. واكتسب هذا السجن سمعته السيئة بسبب ما يشهده من ممارسات تعذيب مروّعة وظروف احتجاز قاسية واكتظاظ شديد.
يذكر أنه في 8 دجنبر 2024، تمكنت قوات المعارضة السورية من اقتحام السجن وتحرير جميع المعتقلين، بعد دخولها العاصمة دمشق. وأعلنت المعارضة حينها إسقاط حكم بشار الأسد وانسحاب قواته من وزارتي الدفاع والداخلية ومطار دمشق الدولي.
عثر على امرأة تبلغ من العمر 85 عاماً كانت معتقلة في سجن صيدنايا. وظهر عليها علامات الصدمة بعد تحريرها من السجن، حيث كانت تطلب باستمرار بعدم تركها. pic.twitter.com/TBfnoqGuqu — Annahar النهار (@Annahar) December 15, 2024