يتطلع المغرب إلى تحديث ترسانته العسكرية من الأسلحة النوعية ذات التقنية العالية، حيث من المرتقب خلال فبراير 2025 تسلم سرب من الطائرات بدون طيار المقاتلة من طراز "بيرقدار أكينجي"، المصنعة من قبل شركة "بايكار" التركية.
وفي هذا الصدد، قال محمد طيار، أستاذ زائر وخبير أمني متخصص في الساحل والصحراء، إن خطوة تسلم المغرب لدفعة أخرى من الطائرات التركية المتطورة تكنولوجيا، يدخل في إطار مساعي المغرب لتطوير وتجديد ترسانته العسكرية، والرفع من قدرات وجاهزية القوات المسلحة الملكية، في المجال الاستخباراتي، والرصد، ومراقبة الحدود.
واعتبر طيار، في تصريح ل"الأيام 24″، أن تلويح الجزائر من خلال عدة مؤشرات وخطوات، على رغبتها في التصعيد، والدخول في حرب مباشرة مع المغرب، فضلا عن تزويد مليشيات البوليساريو بطائرات إيرانية بدون طيار، وأسلحة متطورة، واستهداف الأراضي المغربية بمقذوفات متفجرة بشكل سافر، وكذلك تنامي المخاطر والتهديدات المتعددة في المحيط الإقليمي للمغرب، خاصة في منطقة الساحل الإفريقي، كلها عوامل من بين أخرى تجعل المغرب يرفع من جاهزية قواته، والدخول بقوة في مجال التصنيع العسكري.
يذكر أنه سبق وأن تسلم المغرب في منتصف شهر شتنبر من سنة 2021، سربا من الطائرات التركية بدون طيار من طراز "بيرقدار تي بي 2″، كما خضع عدد من عناصر القوات المسلحة الملكية في ما سبق، لبرنامج تدريبي في تركيا، متعلق بالتعامل مع هذا النوع من الطائرات.