قالت ابنة المعارض الإيراني-الألماني جمشيد شارمهد، الثلاثاء، إن إيران يجب أن "تُعاقَب" على إعدام والدها.
وكتبت غزال شارمشهد على منصة "إكس" أنها تنتظر التحدث إلى الحكومتين الألمانية والأميركية حول مصير والدها الذي كان مقيما في الولاياتالمتحدة.
وأضافت أنه إذا كانت لدى الحكومتين "أدلة" على إعدامه، كما زعم موقع ميزان أونلاين التابع للسلطة القضائية الإيرانية، فإنها ستطالب بتسليم جثمانه إلى عائلته وإنزال "عقاب شديد" ب"القتلة".
وكانت السلطات القضائية الإيرانية، أعلنت، الاثنين، إعدام المعارض الإيراني الألماني جمشيد شارمهد (69 عاما)، الذي كانت تحاكمه في تهم تتعلق ب"الإرهاب".
وقال موقع "ميزان" التابع للسلطة القضائية: "بعد اتباع الإجراءات القانونية والموافقة النهائية على قرار القضاء من قبل المحكمة العليا، تم تنفيذ حكم الإعدام بحق جمشيد شارمهد… هذا الصباح (الاثنين)".
وكانت المحكمة العليا قضت بإعدام المعارض الذي اختطفته عام 2020 لإدانته بالمشاركة في هجوم استهدف مسجدا وأوقع 14 قتيلا في 2008، ونفت عائلته بشدة الاتهامات.
ولم يعط البيان الإيراني تفاصيل إضافية بشأن تنفيذ الإعدام. وعادة ما تشنق إيران، السجناء المحكوم عليهم بالإعدام قبل شروق الشمس.
واتهمت إيران شارمهد، الذي كان يعيش في ولاية كاليفورنيا، بالتخطيط لهجوم عام 2008 على حسينية في مدينة شيراز أسفر عن مقتل 14 شخصا، بينهم خمس نساء وطفل، وإصابة أكثر من 200 آخرين، فضلا عن التخطيط لهجمات أخرى من خلال منظمة تدعو للملكية.
وعمل شارمهد متحدثا باسم "جمعية مملكة إيران" التي تهدف إلى استعادة النظام الملكي الذي حكم إيران قبل الثورة الإسلامية عام 1979.
وتقول عائلته إن السلطات الإيرانية اختطفته أثناء توقفه في دبي عام 2020، قبل الحُكم عليه بالإعدام بتهمة "الفساد في الأرض".
وبث التلفزيون الحكومي الإيراني تقريرا عن اعتقاله، قال إن جماعته كانت مسؤولة أيضا عن تفجير عام 2010 في ضريح الخميني في طهران، الذي أدى إلى إصابة عدة أشخاص.
وزعم التقرير، من دون تقديم أدلة، أن الجماعة خططت لشن هجوم على سد ومعرض طهران السنوي للكتاب.
ويأتي إعدام شارمهد بعد يومين فقط من الهجوم الإسرائيلي على إيران.
وبينما لم تربط السلطة القضائية إعدامه بالهجوم بشكل مباشر، اتهمته بأنه "كان تحت أوامر من أسياد في وكالات الاستخبارات الغربية والولاياتالمتحدة والنظام الصهيوني الذي يقتل الأطفال" عندما نفذ هجمات في إيران.