قام نهاية الأسبوع الأخير رئيسا الوداد والرجاء البيضاويين، سعيد الناصيري وسعيد حسبان، بالتوقيع على اتفاقية مشاركتهما في منافسات البطولة العربية لكرة القدم التي تقام في الفترة بين غشت 2018وأبريل 2019، ساعات فقط قبل التغريدة المستفزة لتركي آل الشيخ، مستشار ولي العهد السعودي ورئيس الاتحاد العربي، التي تطاول فيها على المغرب. واحد من سبل الرد على الخروج غير المحسوب للمسؤول السعودي بعيدا عن التصعيد الدبلوماسي، هو إعلان الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم مقاطعة الناديين المغربيين للمشاركة في مسابقة البطولة العربية، والذي لم يأت بعد في ظل صمت مغربي رسمي منذ يوم الأحد الماضي.
لكن مقاطعة المسابقة قد تكلف الرجاء والوداد غاليا، لأن أحد بنود الاتفاقية التي تم توقيعها تفرض على أي نادي قرر الانسحاب أن يؤدي غرامة قدرها مليارين ونصف مليار سنتيم أي ما مجموعه للناديين، خمسة ملايير سنتيم.
وكان تركي آل الشيخ، قد خرج عبر حسابه الرسمي على موقع تويتر، بتغريدة مثيرة للجدل بعد أن لمح سابقا إلى إمكانية تصويت السعودية على الملف الأمريكي لمونديال 2026، وقال في تغريدته الأخيرة: "هناك من أخطأ البوصلة.. إذا أردت الدعم فعرين الأسود في الرياض هو مكان الدعم، ما تقوم به هو إضاعة للوقت.. دع "الدويلة" تنفعك...! رسالة من الخليج إلى المحيط".
خروج آل الشيخ جاء بسبب عدم رضاه وبعض المسؤولين السعوديين على الموقف المغربي من "حصار"، حيث التزمت المملكة الحياد ورفضت الدخول في صراع بين الأشقاء.