حث رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانتشيز، اليوم الاثنين، بقية الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي على الاستجابة لطلب إسبانيا وأيرلندا بتعليق اتفاقية التجارة الحرة بين التكتل وإسرائيل بسبب ما تقوم به في غزة ولبنان.
ومنذ عدة أشهر تجري إسبانيا وأيرلندا محادثات مع دول أخرى في الاتحاد الأوروبي ترغب في إجراء مراجعة لاتفاقية الشراكة بين الاتحاد وإسرائيل على أساس أن إسرائيل ربما تقوم بانتهاك بند حقوق الإنسان في الاتفاقية.
يذكر أنه في شهر ماي الماضي، أعلنت كل من إسبانيا وأيرلندا، رسميا اعترافهما بدولة فلسطينية مستقلة.
ففي كملة ألقاها رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز، أعلن أن اعتماد قرار الاعتراف بالدولة الفلسطينية يتماشى مع القرارات الأممية وغير موجه ضد أي طرف، قائلا إن اعتراف بلاده بدولة فلسطينية مستقلة خطوة تاريخية تتيح للفلسطينيين والإسرائيليين تحقيق السلام.
وأضاف أن إسبانيا لن تعترف بأي تغيير لحدود عام 1967 دون اتفاق الإسرائيليين والفلسطينيين على ذلك، مشددا على أن المسار الوحيد للسلام هو حل الدولتين.
ودعا رئيس الوزراء الإسباني إلى وقف دائم لإطلاق النار في غزة، وإدخال المساعدات الإنسانية، وإطلاق سراح المحتجزين لدى الفصائل الفلسطينية في القطاع، وأشار إلى أن الأولوية الآن هي وضع حد للأزمة غير المسبوقة في غزة، داعيا إلى فتح المعابر.
من جانبها، قالت يولاندا دياز، نائبة رئيس الوزراء الإسباني، إن المهم الآن وقف إطلاق النار في غزة ومحاكمة مرتكبي جرائم الحرب ووقف الإبادة الجماعية.
كما أعلنت أيرلندا اعترافها رسميا بالدولة الفلسطينية، وقررت إقامة علاقات دبلوماسية كاملة بين دبلن ورام الله، ودعا وزير الخارجية الأيرلندي مايكل مارتن إسرائيل لاحترام قرار الدول الديمقراطية ذات السيادة بالاعتراف بدولة فلسطين.