EPAمبنى متضرر بعد غارة عسكرية إسرائيلية على منطقة النويري في بيروت قتل 22 شخصا وأصيب 117 آخرون على الأقل، بحسب ما أعلنت وزارة الصحة اللبنانية في حصيلة غير نهائية، جراء غارتين إسرائيليتين طالتا مساء الخميس منطقة النويري وسط بيروت، ومنطقة رأس النبع، سُمع صداهما بشكل واسع في العاصمة اللبنانية بحسب الوكالة الوطنية للإعلام. وأوضحت هيئة البث الإسرائيلية قالت إن "هدف الاغتيال في بيروت هو مسؤول أمني في حزب الله وصهر نصر الله". وقالت قناة المنار التابعة لحزب الله إن وفيق صفا لم يكن في أي من المكانين المستهدفين في بيروت. كما ذكرت ثلاثة مصادر أمنية لرويترز إن صفا "نجا من محاولة اغتيال إسرائيلية في بيروت". الغارة الأولى في بيروت استهدفت الطبقة الثالثة من مبنى مؤلف من 8 طبقات في طلعة النويري، أما الغارة الثانية استهدفت مبنى مؤلفا من 4 طبقات في منطقة "البسطا الفوقا" وانهار بشكل كامل، بحسب الوكالة الرسمية. وأشارت الوكالة الى أنّ فرق الإطفاء تعمل على "إخماد الحريق الناتج عن الغارة في طلعة النويري"، وأنه تمّ "إخلاء السكان من الطوابق العليا عبر استعمال السلم الآلي". وشاهد مصور في فرانس برس في الموقع مبنيين قديمين وقد انهارا في البسطا. ورأى مراسل آخر عمال الإنقاذ وهم يعملون على إزالة الأنقاض فيما فرض الجيش اللبناني طوقا أمنيا مشددا. وكان عدد من الجرحى ممددين على جانب الطريق، فيما جمع سكان ملابسهم في حقائب استعدادا لمغادرة المنطقة. وهذه ثالث ضربة تستهدف أحياء في قلب العاصمة اللبنانية خارج حدود الضاحية الجنوبية منذ 23 سبتمبر، وتعد النويري منطقة سكنية ومكتظة بحركة السير.
وكانت أولى تلك الضربات في 30 سبتمبر حين استهدفت إسرائيل عناصر في الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين في حي الكولا الواقع قرب الطريق الذي يربط العاصمة بمطار بيروت الدولي.
أما الضربة الثانية استهدفت مقرا في حي الباشورة للهيئة الصحية الإسلامية التابعة لحزب الله في 2 أكتوبر.
وتشنّ إسرائيل بشكل شبه يومي غارات تستهدف الضاحية الجنوبية لبيروت، لكنّ نادرا ما تستهدف الضربات قلب العاصمة. ووجهت إسرائيل سلسلة ضربات إلى معاقل الحزب وبنيته العسكرية والقيادية، أبرزها اغتيال أمينه العام حسن نصرالله في ضربة جوية ضخمة في الضاحية الجنوبية في 27 سبتمبر.
وأدى التصعيد الأخير إلى مقتل أكثر من 1200 شخص ونزوح أكثر من 1.2 مليون آخرين، وفق السلطات اللبنانية.