رغم مرور أزيد من شهرين على نهاية منافسات أمم أوربا بتتويج المنتخب الإسباني، لا تزال لمسة يد المدافع الإسباني، مارك كوكوريلا، خلال مشاركته في المباراة، التي جمعت منتخب بلاده مع المنتخب الألماني، ضمن منافسات الدور ربع النهائي "يورو 2024" التي أقيمت في ألمانيا الصيف الماضي، تثير الجدل مرة أخرى، وذلك بعدما اعترف الاتحاد الأوروبي للعبة "يويفا" بوقوع خطأ تحكيمي فادح تمثّل في عدم احتساب ركلة جزاء لأصحاب الأرض.
وكشفت شبكة ريليفو الإسبانية، أن لجنة الحكام في الاتحاد الأوروبي لكرة القدم أبلغت الحكام الدوليين بوجود لمسة يد على كوكوريلا، وكان يجب احتساب ركلة جزاء لمصلحة منتخب ألمانيا، رغم مرور أكثر من شهرين على إقامة تلك المباراة، إذ جرى إدراج هذه التعليمات في آخر مراجعة أجرتها اللجنة، التي تقوم بشكل دوري بتحليل المباريات الأوروبية، سواء على مستوى المنتخبات أو الأندية، والتي تعتبرها مهمة من أجل توحيد المعايير وضمان اتخاذ الحكام للقرارات نفسها في مختلف المواجهات.
وحصلت شبكة ريليفو على وثيقة من "يويفا" تنص على أن حكم اللقاء، الإنكليزي، أنتوني تايلور، لم يحتسب ركلة جزاء لمصلحة المنتخب الألماني في الوقت الإضافي من اللقاء، وبالتحديد عند الدقيقة 107، وذلك بعدما أرسل نجم منتخب "المانشافت"، جمال موسيالا، كرة من خارج منطقة الجزاء، ردتها يد مدافع "لاروخا"، مارك كوكوريلا، الذي كان داخل منطقة العمليات، كما أن حكم تقنية الفيديو المساعد، ستيوارت أتويل، لم يتدخل من أجل تغيير هذا القرار، ولذلك استمر اللعب حتى نجح المنتخب الإسباني في تسجيل هدف التأهل الثاني في الدقيقة 119، عن طريق لاعب خط الوسط، ميكيل ميرينو.
وجاء في نص الوثيقة: "وفقا لأحدث إرشادات الاتحاد الأوروبي لكرة القدم، يجب التعامل مع لمسة اليد، التي توقف التسديدة على المرمى بشكل أكثر صرامة، وفي معظم الحالات يجب احتساب ركلة جزاء، إلا إذا كانت ذراع المدافع قريبة جدا من الجسم أو على اتصال به، في هذه الحالة (كوكوريلا)، أوقف المدافع التسديدة على المرمى بذراعه، رغم أنها ليست قريبة من الجسم، لذلك كان يجب احتساب ركلة جزاء"، كما أكدت أن هذه الحالة لا تستلزم منح البطاقة الصفراء لمدافع نادي تشلسي الإنجليزي.
ونجح المنتخب الإسباني في تجاوز عقبة نظيره الألماني، بنتيجة هدفين مقابل هدف واحد، وسط اعتراض كبير من أصحاب الأرض، والذين اعتقدوا بأنهم تعرضوا لظلم تحكيمي فادح في تلك المواجهة، فيما واصل رفاق الموهبة لامين يامال، رحلتهم لتحقيق اللقب القاري للمرة الرابعة في تاريخ "لاروخا"، إثر التفوق على المنتخب الفرنسي بنتيجة (2-1)، في لقاء الدور نصف النهائي، ثم الفوز على المنتخب الإنجليزي في المباراة النهائية بالنتيجة نفسها.