ارتفع عدد الدركيين المعتقلين بسجن الأوداية بمراكش إلى 16 دركي، بعد القضية الأخيرة التي طفت على السطح والمتعلقة بالتخابر مع بارونات المخدرات وبهذا الخصوص كشف مصدر مقرب من الملف ل"الأيام 24" أن عدد الدركيين الموجودين خلف قضبان سجن الأوداية، عرف ارتفاعا ملحوظا بعد أن جرى إيداع ثمانية دركيين آخرين بالسجن المذكور منذ الخميس الأخير ويتعلق الأمر بقائد بسرية الدرك بتسلطانت ونائب المركز الترابي للدرك الملكي بمنطقة تولوكلت ضواحي مراكش بما فيهم ستة آخرين كانوا يزاولون عملهم بكل من المركز الترابي بأولاد حسون والمركز القضائي بمراكش والمركز الترابي بتسلطانت. وتأتي هذه التحركات بعد أن أعطى قاضي محكمة الاستئناف بمراكش أوامره بالزج بهم في السجن نتيجة مجموعة من الاختلالات والخروقات وقفت عندها عناصر من سرية الدرك ولها علاقة بمجموعة من القضايا لا تخرج مجملها عن خانة التخابر مع بارونات المخدرات.
وأكد مصدرنا أن القضية المثيرة التي عجّلت بالإطاحة برؤوس مجموعة من الدركيين والتي تندرج في خانة القضايا الجنحية التلبسية، متعلقة بالأساس بثلاثة دركيين يزاولون مهامهم بالمركز الترابي أولاد حسون الموجود بضواحي مدينة مراكش.
وكانت هذه القضية أشعلت فتيل السجال بعد أن طفت على السطح في شهر نونبر من السنة الماضية وأطاحت برؤوس دركيين، فضلا عن اعتقال المتورط الرئيسي في هذا الملف وهو بارون مخدرات ومن ثمة إلقاء القبض على أخيه وهو ذراعه الأيمن، فضلا عن مجموعة من المتورطين.