أعلن حزب الله، اليوم الأحد، شنّ هجوم جوي وصاروخي نحو أهداف عسكرية إسرائيلية، في إطار "ردّ أولي" على مقتل القيادي العسكري فؤاد شكر؛ وذلك بعد إعلان الجيش الإسرائيلي تنفيذ ضربات استباقية في لبنان لمنع "هجوم كبير" للحزب. وأكد حزب الله في لبنان أنه بدأ هجومه على إسرائيل بعدد كبير من الطائرات المسيرة والصواريخ، مشيرا في بيان إلى أنه اختار في يوم أربعينية الإمام الحسين، الذي يحييه المسلمون الشيعة، للرد "الأولي" على ما وصفه البيان ب"العدوان الصهيوني الغاشم" على الضاحية الجنوبية لبيروت والذي أدّى إلى مقتل القيادي فؤاد شكر وعدد من النساء والأطفال.
وأضاف البيان أن مقاتلي حزب الله شنوا هجوماً جوياً بعدد كبير من المسيرات نحو العمق الإسرائيلي "باتجاه هدف عسكري إسرائيلي نوعي سيعلن عنه لاحقاً"، وبالتزامن مع استهداف عدد من المواقع والثكنات الإسرائيلية ومنصات القبة الحديدية في شمال إسرائيل "بعدد كبير من الصواريخ".
وأوضح البيان هذه العمليات العسكرية ستستغرق "بعض الوقت للانتهاء منها"، وبعد ذلك سيصدر بيان تفصيلي حول مجرياتها وأهدافها.
يأتي هذا بعد أن أعلن الجيش الإسرائيلي في ساعة مبكرة من صباح الأحد ان طائراته شنت ضربات في لبنان بعد أن قدّر الجيش أن حزب الله يستعد لإطلاق صواريخ وقذائف باتجاه إسرائيل.
وقال الجيش الإسرائيلي في بيان "حدد الجيش الإسرائيلي منظمة حزب الله الإرهابية وهي تستعد لإطلاق صواريخ وقذائف باتجاه الأراضي الإسرائيلية".
وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، دانيال هاغاري إنه "في إطار الدفاع عن النفس لتحييد هذه التهديدات، تضرب قوات الدفاع الإسرائيلية أهدافاً إرهابية في لبنان، والتي كان حزب الله يخطط لشن هجماته منها على المدنيين الإسرائيليين".
وكتب المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي للإعلام العربي، إنه "في الساعات الأخيرة رصدنا استعدادات واسعة لحزب الله لتنفيذ عمليات إطلاق قذائف نحو دولة إسرائيل. نحن نتابع ما يجري في لبنان منذ أسابيع. نعمل بشكل واسع واستباقي لازالة تهديدات على الجبهة الداخلية الاسرائيلية".
وأضاف أفيخاي أدرعي على حسابه على إكس، أن "عشرات الطائرات الحربية لسلاح الجو تهاجم في مناطق مختلفة في لبنان. نواصل إزالة التهديدات ومهاجمة حزب الله بشكل قوي".
وأكدت الولاياتالمتحدةالأمريكية، على الفور، أنها "ستواصل دعم حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها"؛ بينما تعهّد بنيامين نتانياهو، رئيس الوزراء الإسرائيلي، ب"القيام بكل شيء" لاستعادة الأمن في شمال إسرائيل.