لم يمر موقف جمهورية الدومينيكان المعلن عنه السبت الماضي، والمتمثل في دعم سيادة المغرب على الصحراء إلى جانب فتح قنصلية عامة في مدينة الداخلة، دون أن يثير سعار جبهة "البوليساريو"، التي هاجم ممثلها في منطقة الكراييبي بأمريكا اللاتينية الخطوة.
وأصدر ما يسمى ب"سفير "البوليساريو" لدى دول الكارييبي"، محمد زروق، بيانا، أدان فيه الدعم الثابت لجمهورية الدومينيكان لمغربية الصحراء، معتبرا أن "حق الشعب الصحراوي في في تقرير مصيره غير قابل للتصرف"، وفق تعبيره.
وانضمت الدومينيكان إلى نادي دول الكراييبي وأمريكا اللاتينية التي أعلنت اعترافها بمغربية الصحراء، بعد كل من جارتيها هايتي التي فتحت في دجنبر 2020 قنصلية لها في مدينة الداخلة، وسورينام اللاتينية التي بدورها سبق أن اعترفت بسيادة المغرب على الصحراء، وفتحت تمثيلية دبلوماسية لها في الصحراء المغربية.
وتحذو سانتو دومينغو رغبة قوية في تقوية العلاقات الثنائية مع الرباط، على جميع المستويات، مثلما جاء في بلاغ لوزارة الشؤون الخارجية لجمهورية الدومينيكان، الصادر في أعقاب استقبال لويس أبينادر لوزير الشؤون الخارجية المغربي ناصر بوريطة بالقصر الوطني، على هامش حفل تنصيبه رئيسا للبلاد.
وخلال الاستقبال، كلف أبينادر بوريطة بإبلاغ الملك محمد السادس ب"الدعم الثابت لجمهورية الدومينيكان لسيادة المغرب على الصحراء وعزمها على افتتاح قنصلية بمدينة الداخلة"، وجدد التأكيد على أن بلاده "تعتبر مخطط الحكم الذاتي، الذي تقدم به المغرب، بمثابة الحل الوحيد للنزاع حول الصحراء".
من جهته، نقل الوزير بوريطة إلى الرئيس أبينادر تهانئ الملك محمد السادس ومتمنياته له بالتوفيق في ولايته الجديدة، كما نقل دعوة ملكية للرئيس الجديد للقيام بزيارة رسمية للمغرب من أجل وضع إطار لتعميق العلاقات الثنائية بين البلدين في مختلف المجالات.