تلقت الملاكمة الجزائرية إيمان خليف دعما كبيرا من بلدها، وسط الجدل الكبير حول أهلية مشاركتها في منافسات ملاكمة السيدات في أولمبياد باريس. وتأكد حصول خليف، التي استبعدت من بطولة العالم للسيدات 2023 لعدم استيفائها معايير الأهلية الجنسانية المطلوبة، على الميدالية البرونزية، على الأقل، بعدما تغلبت على المجرية آنا لوكا هاموري أمس السبت في دور الثمانية في منافسات وزن 66 كيلوغراما.
وقال الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون على حسابه الرسمي بشبكة إكس: " مبروك التأهل إيمان خليف، لقد شرفت الجزائر والمرأة الجزائرية والملاكمة الجزائرية. سنقف إلى جانبك مهما كانت نتائجك. بالتوفيق في الدورين القادمين، وإلى الأمام".
وحظيت خليف بتشجيع كبير من الجماهير الجزائرية التي حضرت النزال الذي فازت فيه على هاموري في دور الثمانية.
بعدها، ظهر عليها التأثر العاطفي. وبعد مقابلة تلفزيونية قصيرة، تم مساعدة خليف لدخولها غرفة خلع الملابس ملفوفة بالعلم الجزائري. وانتظر مئات من ممثلي وسائل للحصول على تصريحات من الملاكمة، ولكن دون جدوى.
وكان هناك جدل كبير بشأن خليف والتايوانية لين يو-تينغ بشأن حقهما في المشاركة في أولمبياد باريس. ونافست خليف ولين في أولمبياد طوكيو قبل ثلاثة أعوام وخسرتا نزالات أمام منافسات سيدات، غير أنه تم استبعادهما من بطولة العالم 2023 من قبل الاتحاد الدولي للملاكمة.
وكان الاتحاد الدولي للملاكمة مسؤولا عن تنظيم بطولات العالم، ولكن اللجنة الأولمبية الدولية لم تعد تعترف به بسبب مشاكل الحوكمة. وتدير اللجنة الأولمبية الدولية منافسات الملاكمة في أولمبياد باريس.
يذكر أن الاتحاد الدولي للملاكمة ذكر في بيان يوم الأربعاء الماضي، أن خليف ولين كان ينبغي عدم مشاركتهما في الأولمبياد، لتوفير العدالة.
وأضاف: "أظهرت (الاختبارات) بشكل قاطع أنهما لم تفيا بمعايير الأهلية اللازمة المطلوبة، وتم اكتشاف أنهما تمتعتان بمزايا تنافسية على متنافسات أخريات".