تمكنت الجزائرية إيمان خليف (25 سنة) من التأهل إلى الدور ربع النهائي في منافسات الملاكمة للسيدات، وزن 66 كيلوغراما، في أولمبياد باريس 2024، بعد نزال سريع لم يتجاوز 46 ثانية، إثر الفوز على منافستها الإيطالية أنجيلا كاريني التي قررت الانسحاب من المواجهة اليوم الخميس.
وبحسب تقرير لصحيفة ماركا الإسبانية الخميس، فبعد ثوان قليلة من بداية النزال، وجهت الجزائرية لكمة يمينية لمنافستها، ما تسبب في مشكلة بخوذة كاريني، وبعد ثوان قليلة من هذا الحدث، رفعت الملاكمة الإيطالية يدها معلنة انسحابها من النزال، مرددة عبارة "هذا ليس عدلا"، لتعبر البطلة الجزائرية إلى ربع النهائي وسط دموع منافستها الإيطالية.
وفي وقت سابق، تعرضت خليف لحملة شرسة من قبل بعض وسائل الإعلام الأجنبية، وأيضا عبر مواقع التواصل الاجتماعي، واعتبارها شخصا "متحولا جنسيا" مثل ما جاء في صحيفة "ديلي ميل" البريطانية، وهذا قبل ظهورها الأول في أولمبياد باريس 2024 ضد منافستها الإيطالية أنجيلينا كاريني، وبعدها حصلت الجزائرية على الضوء الأخضر من اللجنة الأولمبية الدولية للمشاركة في مسابقة الملاكمة في أولمبياد باريس 2024.
وكانت خليف حُرمت من خوض نهائي بطولة العالم في نيودلهي العام الماضي بسبب عدم استيفاء معايير أهلية الجنس و"مستويات هرمون التستوستيرون" وفقاً لملفها الشخصي على نظام معلومات أولمبياد باريس 2024.
ورغم استبعاد خليف والتايوانية يو تينغ لين التي تلعب الجمعة، عن بطولة العالم، اعتُبرتا مؤهلتين للتنافس في مسابقات السيدات في باريس، وذلك بعد منافستهما أيضاً في أولمبياد طوكيو قبل ثلاثة أعوام.
وجُرّدت لين من الميدالية البرونزية في بطولة العالم بعد خضوعها لاختبارات "بيوكيميائية" التي فرضها الاتحاد الدولي للملاكمة برئاسة الروسي عمر كريمليف.
وكان المتحدّث باسم اللجنة الأولمبية الدولية مارك أدامز قال للصحافيين الثلاثاء "كل من يتنافس في فئة السيدات يمتثل لمعايير الأهلية. إنهنّ (بالمجمل) نساء في جوازات سفرهن ويُذكَر أن هذه هي حالهن، وهن إناث".
وتابع "لقد تنافست هاتان الرياضيتان عدة مرات من قبل لسنوات عدة. لم تظهرا فجأة من العدم"، مُذكِراً أنهما شاركتا أيضاً في الألعاب الأولمبية الأخيرة في طوكيو صيف 2021.
وأدانت اللجنة الأولمبية والرياضية الجزائرية "التصرّف غير الأخلاقي" الذي استهدف خليف قبل مباراتها الافتتاحية "من قبل بعض وسائل الإعلام الأجنبية بالدعاية الباطلة. إن مثل هذه الهجمات على شخصها غير أخلاقية وباطلة تماماً، خاصة وهي تستعد لأهم حدث في مسيرتها الرياضية، الألعاب الأولمبية".
وعلّقت الأسترالية كاتلين باركر التي تنافس في وزن 75 كلغ ولن تواجه الجزائرية أو التايوانية "لا أوافق على السماح بذلك، خاصة في الرياضات القتالية حيث يمكن أن يكون الأمر خطيرا للغاية".