بعد الجدل الواسع بخصوص الملاكمة الجزائرية إيمان خليف، خاصة بعد فوزها على الإيطالية أنجيلا كاريني بعد 46 ثانية فقط من مباراة ملاكمة نسائية، دخلت على الخط رئيسة الوزراء الإيطالية، جورجيا ميلوني.
وفازت خليف بمباراتها الأولى في منافسات الملاكمة، أمس الخميس، عقب انسحاب كاريني بعد 46 ثانية فقط، في مباراة كانت مثيرة للجدل قبل أن تبدأ حتى، بحسب مجلة "بوليتيكو" الأميركية، التي قالت إن "46 ثانية أشعلت نيران الحرب الثقافية".
وطغى "جدل جنسي" كبير في أعقاب النزال، حيث تحدثت رئيسة الوزراء الإيطالية، جورجيا ميلوني، عما حدث في المباراة مع مواطنتها كاريني، متسائلة عن قرار اللجنة الأولمبية الدولية بالسماح للرياضية الجزائرية بالمنافسة بين النساء.
وقالت ميلوني للصحفيين: "من وجهة نظري، لم تكن هذه منافسة متساوية. وأعتقد أن الرياضيين الذين لديهم خصائص جينية ذكورية يجب ألا يشاركوا في مسابقات النساء. ليس لأننا نريد التمييز ضد أي شخص، ولكن لحماية حقوق الرياضيات في المنافسة على قدم المساواة".
وانسحبت الإيطالية كاريني بعد ضربة ثانية من خليف بسبب ألم شديد في أنفها، حيث رفضت مصافحة منافستها الجزائرية بعد النزال، ثم سقطت على ركبتيها وبكت في منتصف الحلبة.
وبعد ذلك، قالت كاريني وهي تبكي إنها انسحبت بسبب ألم شديد في أنفها بعد لكمات افتتاحية عنيفة، وأضافت أن تصريحها ليس سياسيا وإنها لم ترفض مواجهة خليف.
وقالت كاريني: "شعرت بألم شديد في أنفي، فقلت كفى، ولم أستطع إنهاء المباراة"، مشيرة إلى أنها غير مؤهلة لتقرير ما إذا كان ينبغي السماح لخليف بالمنافسة، لكنها لم تكن لديها مشكلة في قتالها.
وكانت خليف استبعدت من منافسات بطولة العالم 2023 بعد فشلها في اختبار الأهلية الجنسية، وتحول وجودها في أولمبياد باريس إلى قضية خلافية، لكنها حصلت على الضوء الأخضر للمشاركة أخيرا.
وانتشر مقاطع فيديو وصور على منصات التواصل الاجتماعي في أعقاب النزال الذي وصفه أيضا نائب رئيس الوزراء الإيطالي، ماتيو سالفيني، بأنه مشهد "غير أولمبي حقا".
وسبق أن فازت خليف بالميدالية الفضية في بطولة العالم للرابطة الدولية للملاكمة 2022. واستبعدتها نفس الهيئة الحاكمة من بطولة العام الماضي بسبب ما زعمت أن لديها مستويات مرتفعة من هرمون التستوستيرون.
يذكر أن اللجنة الأولمبية والرياضية الجزائرية أدانتا "التصرف غير الأخلاقي" الذي استهدف خليف قبل مباراتها الافتتاحية في أولمبياد باريس.
وقالت "الأولمبية الجزائرية" إن "مثل هذه الهجمات على شخصها غير أخلاقية وباطلة تماما، خاصة وهي تستعد لأهم حدث في مسيرتها الرياضية، الألعاب الأولمبية. واتخذت اللجنة الأولمبية والرياضية الجزائرية كل الإجراءات اللازمة لحماية بطلتنا".
ومن المقرر أن تعود خليف إلى الحلبة، السبت، في الدور ربع النهائي لفئة الوزن الخفيف المتوسط في دورة الألعاب الأولمبية، حيث من المقرر أن تواجه الملاكمة المجرية آنا لوكا هاموري.