أعلن الرئيس الأميركي جو بايدن، أنه أجرى اتصالا هاتفيا مع منافسه الجمهوري الرئيس السابق دونالد ترامب بعد محاولة الاغتيال التي تعرض لها، داعيا إلى المصالحة وخفض حدة التوتر التي تسود الأجواء السياسية في الولاياتالمتحدة. وأكد بايدن، في كلمة له بالبيت الابيض في أعقاب محاولة اغتيال ترامب، أن الإصابة التي تعرض لها منافسه في الانتخابات الرئاسية القادمة، ليست خطيرة، وأنه من غير المعروف حتى الآن دوافع منفذ العملية، وما إذا كان قد حصل على مساعدة أو دعم.
وقال إنه لا يوجد في الولاياتالمتحدة أي نوع من العنف ضد مواطنينا وحان الوقت للتصالح، مشيرا إلى أنه سيواصل الدفاع عن الديمقراطية وسيادة القانون و"لا يوجد أهم من وحدتنا"، مشددا على على الحاجة إلى خفض حدة التوتر في السياسة "فنحن جيران وأصدقاء ولسنا أعداء".
وأشار بايدن، إلى أن إطلاق النار في تجمع انتخابي لترامب يدعونا لاتخاذ خطوات إلى الوراء، مردفا أنه "سعيد لأن ترامب لم يصب بجروح خطيرة".
هذا، ويقود مكتب التحقيقات الفدرالي الأميركي (إف بي آي) التحقيق في محاولة الاغتيال التي نجا منها ترامب.
ووقع الحادث حين أطلق شاب النار على ترامب حينما كان يلقي خطابا أمام حشد من مؤيديه في تجمّع انتخابي في ولاية بنسلفانيا أول أمس السبت، وقامت عناصر جهاز الخدمة السرية على الفور باصطحاب ترامب إلى خارج موقع التجمع، بينما كانت الدماء تسيل على وجهه.
وأثناء إخراجه، رفع المرشح الجمهوري قبضته أمام الحشد في إشارة تحد، وقال لاحقا "أصبت برصاصة اخترقت الجزء العلوي من أذني اليمنى". وقتل أحد الأشخاص الموجودين في الموقع، في حين أصيب اثنان من الحاضرين بجروح بالغة، وقُتل المشتبه به بإطلاق النار.
في هذه الأثناء، حدد "إف بي آي" في بيان هوية مطلق النار على أنه "توماس ماثيو كروكس (20 عاما) من بلدة بيثيل في بنسلفانيا". كما أفادت وسائل إعلام أميركية أن المسلح الذي أطلق النار كان يحمل متفجرات في سيارته.
من جهة ثانية، وصل ترامب إلى ميلووكي شمال شرقي الولاياتالمتحدة الأحد لحضور مؤتمر الحزب الجمهوري. ويعقد مؤتمر الحزب الجمهوري في ويسكونسن من 15 إلى 18 يوليوز، ويتمثل هدفه الرئيسي في تسمية ترامب (78 عاما) مرشّحا رسميا للحزب لخوض الانتخابات الرئاسية في نونبر المقبل.