تفاعل المصطفى الرميد وزير الدولة السابق المكلف بحقوق الإنسان، والقيادي السابق في حزب العدالة والتنمية، مع واقعة رفض عميد كلية العلوم بنمسيك، تسليم جائزة لطالبة متفوقة بسبب ارتدائها الكوفية الفلسطينية. وقال الرميد في تدوينة على صفحته بموقع "فايسبوك": "إذا صح أن عميدا بكلية مغربية رفض توشيح طالبة لأنها تحمل الكوفية الفليسطينية، فهو جبان لا يستحق العمادة، ومتجرد من الإنسانية لايستحق الاحترام.. أرجو أن لا يكون الخبر صحيحا".
وأثار فيديو جرى تداوله على نطاق واسع بمواقع التواصل الاجتماعي ظهر فيه عميد كلية العلوم بنمسيك، يرفض تسليم جائزة لطالبة متفوقة بسبب ارتدائها الكوفية الفلسطينية، استياءً عارما وتنديدا واسعا بين المتفاعلين، معتبرين "سلوك العميد غير مقبول ومستفز وغير أخلاقي".
وتفاعل مكتب طلاب المدرسة العليا للتكنولوجيا بالدار البيضاء، مع الحادثة، مطالبين بفتح تحقيق في واقعة رفض عميد كلية العلوم بنمسيك، توشيح طالبة متفوقة في مؤسستهم، بسبب حملها للكوفية الفلسطينية.
واستنكر مكتب الطلاب اليوم الأحد 14 يوليوز 2024، اليوم الأحد، في بيان له،بشدة ما وقع عشية يوم السبت 13 يوليوز بمؤسستهم، بالقول: "شهدنا موقفًا مؤسفًا وغير مقبول من عميد كلية العلوم بنمسيك، الذي رفض تسليم الجائزة لطالبة متفوقة بسبب ارتدائها الكوفية الفلسطينية، معتبراً ذلك طرحًا لقضية سياسية".
وأكد المكتب أن "هذا التصرف أثار استياء وغضب الحضور من أطر تعليمية، وأولياء أمور الطلبة، والطلبة أنفسهم، ويشكل إهانة للقيم الأكاديمية والإنسانية التي تقوم عليها مؤسساتنا التعليمية".
وشدد المصدر على أن ارتداء الكوفية الفلسطينية تعبير عن التضامن مع الشعب الفلسطيني وقضيته العادلة، وهو حق يكفله الدستور المغربي والمواثيق الدولية لحقوق الإنسان، مطالبين بضرورة احترام حقوق الطلاب في التعبير عن آرائهم ومعتقداتهم بشكل سلمي وحضاري.
ودعا المكتب في ذات البيان جميع المسؤولين في المؤسسات التعليمية بالالتزام بمبادئ النزاهة والعدل واحترام حقوق الطلبة، إلى جانب مطالبتهم بإجراء تحقيق عاجل في هذه الواقعة واتخاذ الإجراءات المناسبة لضمان عدم تكرار مثل هذه التصرفات في المستقبل.
كما عبر الطلبة، عن تضامنهم مع الطالبة المتفوقة، مؤكدين حقها في التكريم والاعتراف بجهودها وإنجازاتها الأكاديمية.