كشفت مصادر صحافية، بأن إدارة نادي ميلان الإيطالي، في طريقها لتقديم "هدية" للدولي المغربي براهيم دياز مع ناديه ريال مدريد، بعد اقتران مستقبل "ميسي الأتراك" بعملاق الدوري الإيطالي، في صفقة إعارة محتملة، على إثرها سيحصل أسد الأطلس على دفعة معنوية هائلة، بخروج أحد المنافسين على مكان أو دور مركب في مشروع المدرب كارلو أنشيلوتي لمدة موسم أو اثنين على أقل تقدير.
ونقلت العديد من الصحف والمواقع الرياضية عن منصة "ميديا سيت" الإيطالية، أن المسؤولين وأصحاب القرار في قلعة "سان سيرو"، لديهم رغبة جامحة في استنساخ تجربة دياز مرة أخرى، من خلال التخطيط لاستعارة اليافع التركي أردا غولر، من النادي الملكي لمدة عامين، على أمل أن يحاكي نجاحات لاعب مانشستر سيتي الأسبق، الذي تحول في غضون ثلاث سنوات بقميص الروسونيري، من مجرد موهبة تبحث عن بيئة مناسبة من أجل التطور واكتساب الخبرات اللازمة، إلى النسخة البراقة التي دفعت بطل أوروبا وإسبانيا، لإعادته مرة أخرى إلى "سانتياغو بيرنابيو" في مثل هذه الأيام العام الماضي.
وجاء في نفس التقرير، أن الانطباع المذهل الذي تركه دياز مع ميلان في الفترة بين عامي 2020 و2023، هو ما شجع الإدارة لفتح باب المفاوضات مع مسؤولي النادي الملكي، لوضع الخطوط العريضة على صفقة انتقال غولر إلى "سان سيرو" على سبيل الإعارة لمدة عامين، مع إمكانية التمديد لموسم آخر، تماما كما حدث مع صاحب ال25 عاما، عندما وافق المدرب المدريدي السابق زين الدين زيدان على إرساله إلى الفريق اللومبارديني على سبيل الإعارة، لكي يشتد عوده ويصبح مؤهلا لتحمل ضغوط اللعب لناد بحجم ريال مدريد.
كما أشارت الشبكة الإيطالية إلى انبهار المدرب الجديد باولو فونسيكا ومساعديه، بالنسخة المميزة التي كان عليها غولر مع منتخب بلاده في نهائيات كأس الأمم الأوروبية، والتي خرج منها بحصيلة لا بأس بها من الأرقام القياسية، أبرزها دخوله قائمة أصغر اللاعبين تسجيلا وصناعة للأهداف في نفس النسخة، ولهذا رحب المدرب البرتغالي بفكرة استقطاب الصغير التركي، لاعتقاده بأنه سيكون براهيم دياز الجديد.
وفي الختام، لفتت المنصة إلى أنه في حال سارت الأمور كما يخطط لها نادي ميلان، فإن الدولي المغربي سيكون الرابح الأكبر من خروج غولر من حسابات الميستر كارليتو في المرحلة القادمة، لا سيما بعد وصول حدة المنافسة سواء على مكان في التشكيل الأساسي أو على مقاعد البدلاء إلى مستويات غير مسبوقة، بانضمام الميغا ستار الفرنسي كيليان مبابي، بعد انتهاء عقده مع باريس سان جيرمان، ومستقبل هجوم البرازيل إندريك، جنبا إلى جنب مع باقي المواهب النادرة في الثلث الأخير من الملعب، مثل الثنائي البرازيلي فينيسيوس جونيور ورودريغو غوس، الأمر الذي سيصب في مصلحة براهيم وحظوظه في الحصول على دقائق لعب لا تقل عن بأي حال من الأحوال عن حضوره في موسمه الأول بعد عودته من الإعارة الطويلة.