قالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا، اليوم الخميس، إن أي استخدام جديد لفيتو أمريكي أو أنغلوسكسوني بمجلس الأمن الدولي بشأن السلام في قطاع غزة بمثابة "جريمة دموية".
وأكدت زاخاروفا، خلال مؤتمر صحفي في العاصمة الروسية موسكو، على وحدة المجتمع الدولي في مواجهة الهجمات الإسرائيلية المستمرة على غزة، والتي أودت بحياة آلاف الفلسطينيين منذ 7 أكتوبر الماضي.
وأوضحت زاخاروفا، أن استخدام أي "فيتو أمريكي وأنغلوسكسوني جديد" في مجلس الأمن الدولي على أي وثيقة تهدف إلى إنهاء قتل المدنيين في غزة، وإحلال السلام في المنطقة "سيكون ببساطة جريمة دموية".
وتابعت المتحدثة: "لا توجد دولة، ولا حتى دولة واحدة في العالم، لا يتفق شعبها على القول بأن الوضع في غزة غير مقبول".
وشددت على أن "دول العالم تستخدم مصطلحات مختلفة؛ الإبادة الجماعية، أو المأساة، أو الحاجة إلى وقف العنف، أو التسوية... إلا أنها تتفق جميعها على أن الوضع الحالي غير مقبول".
وقالت زاخاروفا، إن "هذا الفهم العالمي لفظاعة المأساة ووحدة العالم يشير إلى أن المواطنين على الأرض لا يزال بإمكانهم التفاوض والتعاطف ومقاومة الشر، على الرغم من الاختلافات العديدة".
وبالتزامن مع حربه المتواصلة على قطاع غزة منذ 7 أكتوبر الماضي، وسّع الجيش الإسرائيلي عملياته في الضفة، بما فيها القدسالمحتلة، وكثف المستوطنون اعتداءاتهم على الفلسطينيين وممتلكاتهم.
ومنذ ذلك اليوم، بلغ عدد الفلسطينيين الذين استشهدوا برصاص الجيش الإسرائيلي ومستوطنين في الضفة 543، إضافة إلى نحو 5 آلاف و200 جريح، فضلا عن اعتقال 9 آلاف و170، وفق جهات رسمية فلسطينية.
فيما خلفت الحرب الإسرائيلية على غزة أكثر من 122 ألف فلسطيني بين شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود وسط دمار هائل ومجاعة أودت بحياة عشرات الأطفال والمسنين.