Getty Images التقى وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن، بنظيره المصري، سامح شكري، خلال جولته السادسة في المنطقة منذ اندلاع الحرب في 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي عُقد أمس الخميس في القاهرة اجتماع عربي سداسي مع وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن، الذي يقوم بجولة للمنطقة هي السادسة له منذ اندلاع الحرب في 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي. وحضر الاجتماع وزراء خارجية كل من مصر والسعودية وقطر والأردن والإمارات إضافة إلى أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، حسين الشيخ. ولم تشر المعلومات التي كشفت عنها وزارة الخارجية المصرية إلى تفاصيل ما دار في الاجتماع، غير أن مصادر أمنية مصرية قالت إن الدول العربية عرضت خططا لحل سياسي للصراع الإسرائيلي الفلسطيني. وكانت وزارة الخارجية الأمريكية قد أشارت في بيان لها، أمس الخميس، إلى أن بلينكن يناقش خلال الجولة الحالية، التي بدأت في السعودية، جهود التوصل إلى اتفاق فوري لوقف إطلاق النار في غزة يضمن إطلاق جميع المحتجزين الإسرائيليين وإدخال المساعدات الإنسانية إلى غزة، والتنسيق بشأن التخطيط لمرحلة ما بعد الحرب في غزة ل "ضمان عدم قدرة حركة المقاومة الإسلامية (حماس) على الحكم"، علاوة على ضرورة إنهاء هجمات الحوثيين على السفن التجارية، واستعادة الاستقرار والأمن في البحر الأحمر وخليج عدن. ويرى مراقبون أن مباحثات القاهرة ناقشت بشكل أساسي الرؤية المستقبلية لحكم غزة بعد الحرب وترتيبات الأمن وإعادة الإعمار في القطاع بعد الصراع. وقد تلعب السلطة الفلسطينية في المرحلة المقبلة دورا محوريا في إدارة غزة بمجرد انتهاء القتال رغم المعارضة الشديدة لرئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، لأي مشاركة للسلطة الفلسطينية في إدارة القطاع. وبينما تواصل إسرائيل عملياتها العسكرية في قطاع غزة بحثا عن المختطفين الإسرائيليين، على حد زعمها، وسعيا للقضاء على الوجود العسكري لحماس، لم تضطلع أي من الدول العربية بأي دور ريادي في هندسة المستقبل السياسي لغزة على عكس التصريحات الأمريكية والإسرائيلية المتتالية بهذا الخصوص. ويبدو أن مواقف معظم الدول العربية المشاركة في لقاء بلينكن في القاهرة تكتفي بلعب دور ثانوي في إيجاد حل للحرب في غزة وتلتقي مع واشنطن وتل أبيب، دون الإفصاح بذلك، في اعتبار دور حماس منتهيا في غزة بعد الحرب. كما أن هذه الدول لم تطرح حتى الآن أي مبادرة لوقف القتال أو المضي في حل سياسي واضح المعالم تشارك في تنفيذه على أرض الواقع. ويرى مراقبون ومتابعون للصراع الإسرائيلي الفلسطيني أن العواصم العربية إما أنها عاجزة أو أنها لا تريد بلورة حل أو رؤية لمستقبل غزة بعد حرب خلفت أرضا محروقة غير صالحة للعيش فيها. ويتساءل كثيرون عما إذا كان الدور العربي في غزة ما بعد الحرب سيقتصر على توفير أموال إعادة الإعمار بعيدا عن طرح أفكار وإجراءات وإطار لتسوية سياسيّة جديدة تحول دون إعادة احتلال القطاع من قبل إسرائيل. برأيكم، * ما طبيعة تنسيق بعض العواصم العربية مع الدور الأمريكي في حرب غزة؟ * لماذا تكتفي معظم الحكومات العربية بالتنديد بالعمليات العسكرية الإسرائيلية في القطاع؟ * لماذا يتكتم المسؤولون عن خططهم، إن وجدت، لمستقبل الحكم في القطاع؟ * لماذا لا تضطلع الدول العربية بدور رئيسي في اقتراح حلول لمستقبل غزة بوجود حماس أو بدونه؟ * وهل بوسع العواصم العربية معارضة مقترحات أو خطط أمريكية أو إسرائيلية حول إدارة الحكم في غزة بعد الحرب؟