ضرب زلزال قوي المنطقة الحدودية بين مونتينيغرو والبوسنة الخميس، بدون أن يسبب سقوط ضحايا، بحسب المعهد الأمريكي للجيوفيزياء والسلطات المحلية، بعد تحذير من عالم الزلازل الهولندي فرانك هوغربيتس من ظاهرة مخيفة سوف تحدث بين الفترة من 13 إلى 16 مارس الجاري. ويقع مركز الزلزال الذي بلغت قوته 5.4 درجة في غرب مونتينيغرو (الجبل الأسود) على بعد نحو ثلاثين كيلومترًا عن مدينة نيكسيتش ونحو 25 كيلومترا عن مدينة بيليتسا البوسنية.
وقال سرديان تشيكوفيتش عالم الزلازل من معهد مونتينيغرو للجيوفيزياء لوسائل إعلام محلية «كان مركز هذا الزلزال في منطقة غير مأهولة بالسكان»، مؤكداً أنه لم يتم الإبلاغ عن وقوع إصابات أو أضرار «حتى الآن».
وأضاف أنه «بعد هذه الهزة الرئيسية التي وقعت عند الساعة 04,06 (03,06 ت غ)، سُجّلت ثلاثون هزّة أخرى، من بينها خمس بقوة تتراوح بين 3 و3.5 درجة».
وقدر عمق هذه الهزة ب15 كيلومترا وشعر بها سكان ساراييفو ومنطقة غرب البلقان التي تشهد نشاطاً زلزالياً مرتفعاً.
وحذَّر هوغربيتس عبر حسابه في منصة «إكس» من اقترانات حرجة للكواكب تبدأ من الأربعاء، قد ينشأ عنها نشاط زلزالي عنيف ربما يتجاوز 8 درجات على مقياس ريختر خلال الأيام المقبلة.
وأضاف: «يحدث اقتران الشمس والمشتري وأورانوس كل 14 عاماً تقريباً (آخر مرة كانت في سبتمبر 2010).. هذه المرة تحدث 4 اقترانات إضافية في نفس الوقت بفضل عطارد والزهرة»، مشيراً إلى أن ذلك قد يصبح حرجاً للغاية من الناحية الزلزالية على كوكب الأرض.
كما حذَّر من الفترة من 15 إلى 16 مارس، قائلاً: «قد يكون هناك حدث زلزالي كبير أو عظيم.. كونوا على أهبة الاستعداد.. ففي أسوأ السيناريوهات، قد تتجاوز قوة النشاط الزلزالي 8 درجات على مقياس ريختر، ويعتمد ذلك على حالة القشرة الأرضية، ومستويات الإجهاد».
ودمّر زلزال بلغت قوته سبع درجات مونتينيغرو ولاسيما منطقة سواحلها الواقعة على البحر الادرياتيكي في 15 أبريل 1979، وأدى إلى سقوط مئة قتيل في هذه الدولة التي كانت حينذاك جزءاً من يوغوسلافيا، و35 آخرين في ألبانيا المجاورة.
ووقع زلزال كبير في البلقان بلغت قوته 6.4 درجة في 29 دجنبر 2020 في منطقة بيترينيا (وسط) في كرواتيا، وأدى إلى مقتل سبعة أشخاص وتدمير مئات المباني والمنازل. كما ضرب زلزال بلغت شدته 5.3 درجة في مارس 2020 العاصمة الكرواتية زغرب مما أدى إلى أضرار جسيمة. وفي نونبر 2019، قُتل أكثر من خمسين شخصًا في ألبانيا في زلزال بلغت قوته 6.4 درجة وتسبب بتشريد آلاف السكان.