أثارت الحلقة الأولى من السلسلة الرمضانية "أولاد ايزة" التي بثتها القناة الأولى أمس الثلاثاء أول أيام رمضان، انتقادات واسعة من طرف طيف واسع من الأساتذة الذين رأوا في الرسائل التي وجهتها إهانة لهم وتنقيصا من وظيفة مربي الأجيال.
وعلى امتداد الساعات الماضية، عجّت حسابات ومجموعات الأساتذة على مواقع التواصل الاجتماعي بتدوينات غاضبة ترفض الإساءة لصورة نساء ورجال التعليم، مستنكرة استهدافهم بشكل متواصل.
في هذا الصدد، طالبت القيادية في الكونفدرالية الديمقراطية للشغل فاطنة أفيد، بتوقيف بث السلسلة المذكورة، مؤكدة أنها تسيء لصورة نساء ورجال التعليم.
من جهتها، احتجت النقابة الوطنية للتعليم، اليوم الأربعاء، لدى رئيسة الهيأة العليا للاتصال السمعي البصري لطيفة أخرباش، مطالبة إياها بالتدخل لوقف الإساءات التي يتعرض لها الأساتذة على القنوات العمومية.
وقالت النقابة في مراسلة تحمل توقيع كاتبها العام وجهتها إلى رئيسة "الهاكا" تتوفر "الأيام 24" على نسخة منها، إن الحلقة الأولى من سلسلة "اولاد يزة" قدمت "المعلم الأستاذ في صورة سيئة تكرس الصورة النمطية التي تحاول جعله موضوع فكاهة فجة عوض تقديمه كقدوة ونموذج يحتذى به".
واعتبرت النقابة أن ما ورد في الحلقة الأولى من هذه السلسلة "لا يليق ومكانة المدرس في المجتمع، ويشكل استهدافا للمدرسة العمومية، ويبخس المجهودات الجبارة والتضحيات الجسيمة التي تقدمها الشغيلة التعليمية للنهوض بمنظومة التربية والتكوين"، منتقدة "تداول صورة المدرس في مثل هذه السلسلة والذي لا يوجد ما يبرره لا فنيا ولا موضوعيا".
وطالبت النقابة الوطنية للتعليم العضو بالكونفدرالية الديمقراطية للشغل، "الهاكا" ب"الوقوف على حيثيات هذا الموضوع واتخاذ المتعين فيه، مع إلزام القناة المعنية بتقديم اعتذار رسمي لكل نساء ورجال التعليم".