أكدت مصادر دبلوماسية جنوب إفريقية، أن حكومة جاكوب زوما، قررت سحب اعترافها بجبهة البوليساريو، في خطوة مفاجئة، جاءت بعد اللقاء التاريخي الذي جمع الملك محمد السادس، وزوما، على هامش القمة الأوروبية-الإفريقية، بأبيدجان. وأضافت ذات المصادر، أن جاكوب زوما، أبلغ أعضاء حزبه، بخصوص اعتزامه سحب اعتراف جنوب إفريقيا، بجبهة البوليساريو، وخلق هذا الأمر المفاجئ، ارتباكا بين مؤيدي الجبهة الانفصالية، ما دفع الوزيرة الجنوب إفريقية للشؤون البيئية ايدنا موليوا، إلى تأكيد أن المعلومات التي تزعم بتغيير جنوب افريقيا لموقفها تجاه جبهة البوليساريو "كاذبة و مضللة"، حسب تعبيرها. وأضافت موليوا، التي ترأس كذلك اللجنة الفرعية للعلاقات الدولية بالمؤتمر الوطني الافريقي في تصريح للصحيفة الجنوب إفريقية نيوز 24 المعلومات التي تناقلتها بعض وسائل الاعلام المحلية التي تشير إلى "تغيير كبير" في موقف جنوب افريقيا تجاه البوليساريو. ووصفت الوزيرة ما تم نقله ب"الخبيث والكاذب والمضلل" مجددة التأكيد على أن "الدعم التام و بدون لبس للصحراء لا يعتبر عداوة للمغرب". وطُويت صفحة القطيعة بين المغرب وجنوب إفريقيا، وستُستأنف العلاقات الدبلوماسية بين البلدين، اللذين شهدا فترة توتر استمرت عشرات السنوات. فبعد أسبوع من لقاء الملك محمد السادس مع رئيس جنوب إفريقيا جاكوب زوما، في العاصمة الإيفوارية أبيدجان، على هامش القمة الخامسة للاتحاد الإفريقي-الاتحاد الأوروبي، خرج زوما في مقابلة صحفية، نُشرت الأحد، ليؤكد عدم وجود أي مشاكل بين بلاده والمغرب، وأنه لا بد من علاقات تربط البلدين. وقال زوما في حديثه لصحيفة “سيتي برس”: “المغرب بلد إفريقي ونحن نحتاج للعلاقات معه… لم تكن هناك مشاكل بيننا على أي حال، كانوا هم من بدأوا بقطع العلاقات الدبلوماسية”. وكانت نتيجة اللقاء الأخير بين محمد السادس وزوما، إنهاء أكثر من عقد من الجفاء بين البلدين، حيث اتفق الطرفان على الارتقاء بإطار التمثيل الدبلوماسي بينهما من خلال تعيين سفيرين من مستوى عالٍ، في كل من الرباط وبريتوريا، فضلاً عن الحفاظ على اتصال مباشر والانطلاق ضمن شراكة اقتصادية وسياسية خصبة، من أجل بناء علاقات قوية ودائمة ومستقرة.