تعيش مخيمات تندوف على وقع الاحتجاجات المتتالية التي تتصاعد يوما عن يوم، أياما قبل الاجتماع السنوي لمجلس الأمن نهاية أبريل القادم، مما يضع حسب بيان لمنتدى دعم مؤيدي الحكم الذاتي بمخيمات تندوف المعروف اختصارا ب "فورساتين"، البوليساريو في موقف محرج. وأفاد المنتدى أن المخيمات تعيش على وقع المظاهرات والاحتجاجات بشكل شبه يومي، وانتقلت العدوى، حسب البلاغ الذي تتوفر الأيام 24 بنسخة منه، إلى عدد كبير من القطاعات الحيوية بمؤسسات البوليساريو، جعل قيادتها في حالة استنفار تام لوقف سيل الاحتجاجات التي لم يعد من الممكن وقفها. ويضيف البلاغ كون البوليساريو لم تتمكن من إقناع المحتجين بإنهاء احتجاجاتهم، كما لم تستطع منعهم عن التعبير عن سخطهم من الأوضاع المزرية التي يعيشونها بالمخيمات. ويضيف البلاغ أن شيوخ القبائل الذين طالما كانوا عونا للقيادة في امتصاص الغضب الشعبي، قد انضموا أيضا إلى صفوف المحتجين، واعتبر المنتدى أن الشعارات القوية التي رفعت خلال المظاهرات، تبعث برسائل غاية في الخطورة للمنتظم الدولي عبر تمثيلياته المتواجدة بالمخيمات، إذ تحمله المسؤولية في استمرار وضع الصحراويين بالمخيمات دون أي تغيير رغم تعبيرها عن رفض قيادة البوليساريو، وإعلانها الصريح بأن جبهة البوليساريو لا تمثلهم.