قبل عام من الانتخابات الرئاسية الجزائرية المقرر إجراؤها في دجنبر 2024، يبحث تيار الرئيس عبدالمجيد تيار تبون التقليل من جميع مخاطر الخيانة أو ضربات تحت الحزام أو المفاجآت غير السارة، وذلك كان سببا مباشر في رئيس الوزارء الأسبق، أيمن عبد الرحمان، وتعيين نذير العرباوي خلفا له.
وبحسب مصادر "مغرب أنتجلنس" فإن "بن عبد الرحمان بدأ يثير شكوكا مستمرة بشكل متزايد لدى تبون والمقربين منه منذ بداية عام 2023، خاصة بسبب معارضته للعديد من المشاريع الاجتماعية والاقتصادية التي يريدها أو يطالب بها تبون، الذي تعتبر معارضة رئيس الوزراء السابق "تخريباً داخلياً" يهدد استدامة حكمه ويلحق الضرر بسجله المستقبلي خلال الانتخابات الرئاسية المقبلة عام 2024".
وقال المصدر، إن القشة التي قصمت ظهر البعير، هي التقارب السري بين بن عبد الرحمان وبعض كبار المسؤولين في المؤسسة العسكرية والمخابرات الجزائرية، خاصة مع سعيد شنقريحة، رئيس المؤسسة العسكرية الجزائرية، الذي بدأ يناقش معه المواضيع والقضايا الأمنية أو الاقتصادية، مما هز عرش تبون، الذي فضل التحرك دون انتظار بداية عام 2024.
وأضاف الموقع، أن تبون عمد إلى "وضع رجل ثقته نذير العرباوي على رأس الحكومة وعهد برئاسة ديوانه إلى بوعلام بوعلام، مستشاره وصندوقه الأسود، وهي مناورة ليقول لمنتقديه المحتملين: "كونوا حذرين، فلن أسمح لأي شخص بتعطيل أجندتي لعام 2024".