نجح وليد الركراكي ومعه الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم في إقناع لاعب نادي نيس الفرنسي، سفيان ديوب، بتمثيل المغرب بدل فرنسا والسنغال، على اعتبار أن اللاعب من مواليد فرنسا ومن أم مغربية وأب سنغالي. وكشف موقع "Goal" العالمي، أن مسؤولي الجامعة بذلوا قصارى جهدهم لإقناع صاحب ال23 عاما، بتمثيل منتخب آباء وأجداد الوالدة، بعدما كان محاطا بالكثير من الإغراءات، لكي يُفاضل بين منتخب مسقط رأسه الفرنسي أو منتخب والده السنغالي، إلا أنه في نهاية المطاف فَضل ورقة الأسود، بعد ما وُصفت بالخطة المغربية الذكية.
وكانت كواليس الاتفاق بين اللاعب ورئيس الجامعة المغربية فوزي لقجع، مليئة بالتفاصيل المثيرة، منها على سبيل المثال التنازلات والإغراءات التي وضعها لقجع في ملعب سفيان، وعلى إثرها لم يفكر الأخير مرتين في ارتداء قميص المنتخب، كما جاء نصا على لسان الركراكي، في حديثه مع الصحافيين لإعلان القائمة التي سيعتمد عليها في العطلة الدولية.
وجاء في التقرير، أن خبرة الجامعة المغربية في التفاوض مع جواهر أبناء دول المهجر، لعبت دورا كبيرا في إقناع اللاعب وأسرته بالعرض السخي، الذي شمل الموافقة على تحقيق أمنيته الثانية على المستوى الدولي، بفتح أبواب منتخب الأشبال أمام شقيقه الأصغر إيدان ديوب، الذي يشغل مركز لاعب الوسط في شباب موناكو ومنتخب فرنسا تحت 19 عاما.
وقال الموقع، إن الركراكي وعد لاعبه الجديد، ببذل كل ما في وسعه لإقناع شقيقه بالتخلي عن جنسيته الفرنسية الرياضية، تمهيدا لخطوة انضمامه إلى شباب المغرب، ريثما يكون جزءا من خطط المدرب في مشروعه المنتظر في المونديال القادم، وذلك بطبيعة الحال، استكمالا للسياسة الناجحة، التي ترتكز على استقطاب أفضل مواهب أبناء المهجر، الذين ترعرعوا في الأكاديميات الأوروبية، آخرهم خريج أكاديمية "لا ماسيا" إلياس أخوماش، وفي الطريق إلياس بومسعودي، الذي أعطى ظهره لمنتخب هولندا للشباب.