بعد دخول الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة في شهرها الثاني، تركت إسرائيل سجلا دمويا حافلا بالشهداء والمصابين إضافة إلى أكوام النازحين الفلسطينيين الذين يتوجدون شمال القطاع. وأسقط الإحتلال الصهيوني ما يقارب 30 ألف طن من المتفجرات فوق رؤوس الشعب الفلسطيني، الذي حقق رقما غير مسبوق في عدد الشهداء الذي تجاوز عددهم 10 آلاف شهيد. ومازال العدوان الإسرائيلي النازي والمجازر الدموية المرتكبة في حق سكان قطاع غزة متواصلة، مع استمرار صمت الدول العربية الذي يقابله دعم العواصم الغربية بقيادة الولاياتالمتحدةالأمريكية لإسرائيل، في ظل وجود "كتائب القسام" التي رفعت منذ السابع من أكتوبر الماضي شعار المقاومة، في حين لا تزال قرارات السلطة الفلسطينية متأرجحة ومترددة ضد حكومة نتنياهو.
في هذا الإطار، قال سلامة معروف، رئيس المكتب الإعلامي الحكومي بغزة، إن "العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة يدخل في شهره الثاني، وعلى مدار الشهر الماضي ارتكب الإحتلال سلسلة من المجازر الدموية، المتجلية في الإبادة الجماعية والتطهير العرقي، بالإضافة إلى إلقاء حوالي 30 ألف طن من المتفجرات والقنابل التي أودت بحياة أكثر من 10 آلاف شهيد، من بيهم 4700 طفل و3000 طفلة".
وأورد سلامة معروف، في تصريح ل"الأيام 24″، أن "العدوان استهدف جميع المنشآت المدنية والعمومية، من بينها المساجد والكنائس والمستشفيات والمدارس وأماكن النازحين، وشبكة الطرق والصرف الصحي وكذلك المباني الخدماتية".
وتابع المتحدث عينه أن "إسرائيل تعمل على حصار قطاع غزة وتجويع الفلسطينيين، وتهجيرهم قسريا جراء غارات الإحتلال واستهدافهم"، مستدركا أن "الإحتلال قام بحوالي 1031 مجزرة دموية، خلفت حوالي 3000 شخص تحت الانقاض و25400 جريح".
وزاد: "هدم الاحتلال حوالي 10 آلاف مبنى سكني وأكثر من 220 ألف وحدة سكنية ألحقت بها أضرار متفاوتة جراء الغارات المتواصلة، وأكثر 40 ألف وحدة سكنية أصبحت غير صالحة للسكن"، مضيفا أنه "على صعيد المقرات الحكومية تم هدم 88 مقر بسبب القصف العشوائي، وعشرات المنشآت الخدماتية والعامة".
وأشار رئيس المكتب الإعلامي الحكومي بغزة إلى أنه "تم استهداف حوالي 220 مدرسة ألحقت بها أضرار بسبب الغارات الإسرائيلية، وأكثر من 50 مدرسة خرجت عن الخدمة فعليا"، مردفا أنه "على صعيد المساجد تم هدم حوالي 56 مسجدا عن طريق الطائرات الحربية والصواريخ، و112 مسجد ألحقت به أضرار و3 كنائس تعرضت لتدمير بشكل جزئي".
وشدد سلامة معروف على أن "الإحتلال استهدف جل شرائح المجتمع الفلسطيني من بينها الكوادر الطبية التي ارتقى منها حوالي 176 شهيدا، و47 صحفيا و18 منحصرة بين رجال الإنقاذ والدفاع المدني".