تتجه العلاقات المغربية الموريتانية للدخول إلى منعطف جديد يطبعه التفاهم بعد سنوات من الجفاء والتوتر والفتور في العلاقات الدبلوماسية. وأعلنت الحكومة الموريتانية اعتمادها رسميا السفير المغربي الجديد حميد شبار خلفا لسلفه عبد الرحمن بن عمر الذي وافته المنية في نهاية ديسمبر. ويأتي اعتماد السفير المغربي في نواكشوط حميد شبار بعد أشهر من تعيينه في هذا المنصب.
وفي سياق متصل، استجابت المملكة المغربية لطلب موريتانيا بطرد محمد ولد عمامتو المقيم بمدينة مراكش، وهو أحد أكبر معارضي الرئيس الحالي محمد ولد عبد العزيز، الذي استقر بالمغرب كمنفى اختياري منذ سنوات من مغادرته لبلاده. وحسب ما كشفته وكالة الأنباء الموريتانية، أمس السبت، فإن السلطات المغربية أبلغت السلطات الموريتانية بأن رجل الأعمال المعارض ولد بو عماتو، لم يعد موجودا داخل أراضي المملكة منذ مدة.
كما كشفت تقارير إعلامية موريتانية، أن السلطات في نواكشوط قررت تعيين الوزير الأول السابق مولاي ولد محمد الأغظف سفيرا جديدا لموريتانيا في المغرب، بعد أن رفضت منذ عام 2012 عن إرسال سفير جديد لها في الرباط.
وأضافت المصادر ذاتها أن موريتانيا بصدد مراجعة شاملة لمواقفها من قضية الصحراء المغربية، و من المرجح أن تؤدي هذه الخطوات إلى حل الأزمة القائمة بين البلدين منذ فترة.