استبعد لحسن مهني رئيس مصلحة المراقبة والرصد الزلزالي بالمعهد الوطني للجيو فيزياء وقوع موجات التسونامي عقب زلزال الحوز، لأن هذه الكارثة الطبيعية وقعت في اليابسة وسط جبال الأطلس، وليس في عمق المحيط الأطلسي. واعتبر مهني في حديثه ل"الأيام 24″، أن النشاط الزلزالي في المغرب ناتج أساسا عن تصادم الصفائح التكتونية الأفريقية والأوروآسيوية، مشيرا إلى أنه على رغم أن إقليمالحوز بعيد عن خط تصادم الصفيحتين، فإن الضغوط التي تمارس على الطبقات الجيولوجية بفعل هذا التصادم تؤدي إلى حدوث زلازل، رغم أن الزلازل العنيفة تحدث عادة عند خط التصادم، ما يدل على أن الطاقة الناتجة عن تصادم الصفيحتين قد امتدت لمئات السنين.
وأكد أنه في حالة زلزال إقليمالحوز فإن عمق الزلزال 8 كيلومترات، وهو مستوى قريب من السطح، ما أسهم في زيادة قوة الزلزال مقارنة بزلازل سابقة وقعت على عمق 30 كيلومترا مثلا.
وأشار إلى أن منطقة الحوز معروفة بنشاطها الزلزالي الضعيف، سواء من حيث العدد أو من حيث القوة، وغالبا لم تتجاوز الزلازل المسجلة في المنطقة 5 درجات على سلم ريختر، وبالتالي فهي ليست مرشحة من الناحية التاريخية لتعرف زلزال بهذا الحجم والقوة