قالت الشبكة الديمقراطية المغربية للتضامن مع الشعوب، إن سلسلة الانقلابات المتواصلة بالقارة الإفريقية، "تزيد من إضعاف الاستغلال والتواجد الإمبريالي الفرنسي في بلدان إفريقيا الغربية". وانتقدت الشبكة التدخلات الأجنبية في الشؤون الداخلية لدول القارة السمراء وعلى رأسها الفرنسية، متوقفة عند الانقلابات التي شهدتها القارة خلال الآونة الأخيرة، كانقلابي بوركينافاسوومالي.
وسجلت الهيئة ذاتها، أن تهديد منظمة "CDEAO/المجموعة الاقتصادية لدول إفريقيا الغربية" باللجوء للقوة العسكرية لازاحة العسكر وإعادة الرئيس المخلوع لسدة الحكم، يخدم فرنسا التي رفضت عودة سفيرها في نيامي، رغم كونه مطرودا من طرف السلطة الجديدة وتهدد بالمضي قدما في فرض حل عسكري.
كما أعلنت رفضها لأي تدخل عسكري في النيجر، داعية إلى "ترك شعب هذا البلد يقرر مصيره بنفسه بشكل سلمي وديمقراطي، بعيدا عن التدخلات الأجنبية، وعلى رأسها فرنسا وأذنابها".
وعادت القارة السمراء لتشهد ربيعا انقلابيا عسكريا جديدا، تجلى آخره في الإطاحة بنظام حكم عمر بونغو أونديميا في الغابون، فقد أعلنت مجموعة من ضباط الجيش في الغابون، أمس الأربعاء، استيلاءهم على السلطة في البلاد، وإلغاء نتائج الانتخابات الرسمية الأخيرة، التي فاز فيها الرئيس بونغو بولاية ثالثة.
وقبل إعلان الإطاحة بنظام بونغو في الغابون، كانت النيجر آخر دولة إفريقية تشهد انقلابا، فيما وقعت محاولتان في بوركينا فاسو في عام 2022، إضافة إلى محاولات انقلاب فاشلة في غينيا بيساو، غامبيا، جزيرة ساو تومي وبرينسيبي، إضافة إلى تشاد، مالي، غينيا والسودان.