وجد سائقون لنقل البضائع أنفسهم محاصرين في النيجر بسبب التطورات السياسية الأخيرة التي عرفتها البلاد إثر الانقلاب. وأعرب المكتب الوطني للمنظمة الديمقراطية للنقل واللوجستيك متعدد الوسائط، العضو بالمنظمة الديمقراطية للشغل، عن قلقه الكبير إزاء الأحداث التي عرفتها دولة النيجر وانعكاساتها على أوضاع السائقين المغاربة وعلى أمنهم وسلامتهم.
وكشفت النقابة في بيان، توصل "الأيام 24" بنسخة منه، عن وجود تنسيق مع اتحاد سائقي النقل الطرقي لدول غرب إفريقيا "UCRAO"، ممثل في شخص رشيدة السبيحي، لمواكبة كل التطورات الميدانية والمتغيرات السياسية وكل جديد في المنطقة منذ اليوم الأول للانقلاب.
وأشار البلاغ إلى أنه تم إخبار جل السائقين بعدم الشحن والذهاب إلى النيجر، بسبب الألغام الموضوعة في الطريق بين البنين والنيجر، مبرزا أنه لا يوجد مغاربة في المنطقة سوى شاحنتين منضويتين تحت لواء المنظمة الديمقراطية للنقل واللوجستيك متعدد الوسائط، قادمتين من هولندا إلى مالي تحملان المؤونة إلى أعضاء هيئة الأممالمتحدة.
وأوضح المصدر ذاته أن المنظمة في اتصال مباشر مع أعضاء من الاتحاد مع طاقم الشاحنتين من أجل تسهيل وتأمين رحلتيهما، كما أن الجيش المالي والبوركينابي أقاما جدارا عسكريا وقائيا لتأمين العبور، باعتبار أن الطريق تعرف اكتظاظا كبيرا وتعطى الأسبقية والأولوية لمرور السيارات الخاصة والراجلين في انتظار فسح المجال للشاحنات.