اندلع حريقٌ مهول، مساء أمس بإحدى الحقول الواقعة بواحة تزكي نوارغن التابعة إداريا للجماعة الترابية أيت وابلي بإقليم طاطا، ووفق مصادر محلية مطلعة فقد أتت ألسنة اللهب على أزيد من إثنا عشرة ألف نخلة، كحصيلة أولية، فيما لم تسجل أية خسائر في الأرواح. الحريق الذي تجهل أسبابه إلى حد الساعة، خلّف في البداية دخانا كثيفا، الشيء الذي أثار حالة من الهلع والارتباك في صفوف عددا من المواطنين الذين حجوا إلى عين المكان، خشية انتقال ألسنة النار إلى الحقول المجاورة واستنادا إلى المصادر ذاتها ، فإن عناصر الوقاية المدنية، لا تزال إلى حدود الساعة تكثف من جهودها، بمساعدة ساكنة المنطقة من أجل محاصرة النيران، التي ساهم هبوب الرياح القوية، في سرعة انتشارها، خصوصا مع ضيق المسالك بالواحة، وهو ما صعب من مأمورية رجال الوقاية المدنية والمتطوعين. وفي الوقت الذي وجدت فيه الفرق التابعة للوقاية المدنية والمتطوعون صعوبة كبيرة في إيجاد المياه، أشارت المصادر إلى أنه من المرتقب أن تفتح المصالح الأمنية والسلطات المحلية تحقيقا في الموضوع، وذلك لمعرفة الأسباب الكامنة وراء اندلاع هذا الحريق المهول. يذكر أن وزير الداخلية، عبد الوافي الفتيت كان قد أرجع ،في جواب له على سؤال كتابي وجهه إليه الفريق الاشتراكي بمجلس النواب،أغلب أسباب الحرائق التي تندلع في واحات النخيل بإقليم طاطا إلى لامبالاة بعض الأفراد من ساكنة هذه المناطق، عند استعمالهم النار لإحراق بعض الأعشاب الجافة داخل الواحة.