قالت صحيفة "واشنطن بوست" الأميركية، إن السعودية و دول خليجية حاولوا عزل قطر منذ يونيو لكنهم فشلوا في إيجاد مؤيدين لهم في شمال إفريقيا، رغم استثمارات دول مجلس التعاون في المغرب العربي، فإن دول شمال إفريقيا اتخذت موقفاً حيادياً من الأزمة، وتساءلت الصحيفة عن السبب؟. وركزت الصحيفة في تحليلها على موقف المغرب من الأزمة الخليجية والذي وصفته مفاجئاً لأنه جاء مؤيداً لقطر في محنتها، فالمغرب يعد حليفاً وثيقاً للسعودية، لكنه مع ذلك لم يختر الحياد فقط، بل أعلنت قيادتها إرسال شحنات غذاء لقطر. وتفسر الصحيفة وقوف المغرب إلى جانب قطر بأنه يعود للروابط التجارية بين البلدين والسياسية أيضاً، فقد ساعدت قطر المغرب على تنظيم اتفاق الصخيرات حول الموقف في ليبيا، كما أن الحزب الحاكم في المغرب أعلن دعمه الصريح لقطر التي أعلنت أنه من المتوقع أن ترفع التأشيرات عن دخول المغاربة إلى أراضيها. وأوضحت الصحيفة أن اختلافات عدة قائمة بين المغرب ودول الخليج مثل السعودية والإمارات، التي وعدتا بالاستثمار في المغرب، لكنهما حنثا بتلك التعهدات، كما أن المغرب انضم إلى التحالف السعودي في حرب اليمن، لكن السعودية فشلت في إنهاء الحرب. وأضافت واشنطن بوست: "ما يلفت النظر ويؤرق المغرب هو تاريخ الإمارات من دعم الحركات الانفصالية في أرض الصومال وشرق ليبيا وجنوب اليمن وحتى في غزة، وهو مبعث قلق للمغرب، الذي يواجه مشكلة الانفصالين في الصحراء". بهذا الحياد، تقول الصحيفة إن المغرب يظهر سخطه تجاه دول الخليج التي حنثت بوعودها معه.