عبد العزيز أكرام-صحافي متدرب سلط حسن أومريبط، النائب البرلماني عن حزب التقدم والاشتراكية، الضوء على "تفشي سلوكيات مشينة وسط المحتفلين بطقس بوجلود بأكادير الكبير". وأوضح أومريبط في سؤال كتابي له موجه إلى كل من وزير الداخلية عبد الوافي لفتيت، وكذا وزير الثقافة المهدي بنسعيد، أن "طقس بوجلود العريق والذي تحتفل به على الخصوص قرى ومدن جهة سوس ماسة قد بدأ يزيغ عن مبتغاه، إذ بدت معالم الأزمة واضحة على عناصره ومكوناته". وتابع النائب البرلماني أن "لبس جلود الأضاحي والأقنعة التنكرية أصبح ملجأ لعدد من السكارى واللصوص وذوي السوابق القضائية واليافعين المتهورين"، مشيرا إلى "تحول هذا التقليد من الفرجوي إلى فوضى عارمة بعدد من الأحياء، إذ لم تعد الجمعيات المنظمة قادرة على ضبط عملية المشاركة وتحديد هوية المشاركين وتنظيم تحركاتهم". وزاد النائب عن الدائرة الانتخابية أكادير إداوتنان أن "حركة المرور بعدد من أزقة وشوارع مدينة أكادير وإنزكان والدشيرة الجهادية أصبحت شبه متوقفة، خصوصا بفترة المساء، إلى جانب معاناة الساكنة من غياب السكينة والطمأنينة طيلة أيام الاحتفالية". وأردف أومريبط ضمن سؤاله الكتابي أن "هذه الاحتفالات كذلك رافقتها عمليات إجرامية كثيرة، كالسرقة الموصوفة والتهديد بالسلاح والاعتداءات الجسدية التي انتهى بعضها بمستعجلات مستشفى الحسن الثاني بأكادير، وهو ما شكل عبئا إضافيا على الأطر الصحية في هذه الأيام المباركة". وساءل النائب عينه الوزيرين عن الإجراءات التي من المنتظر اتخاذها لضبط وحسن تنظيم هذا الشكل الاحتفالي، إلى جانب التدابير المنتظرة من أجل الحد من "السلوكيات المشينة المرافقة له". وتجدر الإشارة إلى احتفالات هذه السنة ب"بوجلود" قد أثارت الكثير من الجدل بين مدافعين عن استمرارية هذا الطقوس الفنية، وبين رافضين لها بدعوى كونها "بدأت تخرج عن سياقها الأصلي". جدير بالذكر كذلك أن جماعة أكادير قد أعلنت قبل يومين عن استعدادها لتنظيم الدورة الأولى من "كرنفال بيلماون الدولي"، وذلك أيام 21 و22 و23 من الشهر الجاري، بدعم من مجلس جهة سوس ماسة ووزارة الشباب والثقافة والتواصل.