Getty Images خلال الطقس الحار، يمكن أن تعاني بسهولة من أعراض ارتفاع حرارة جسمك. إن وصول درجات الحرارة في مدينتك إلى 40 درجة مئوية (104 فهرنهايت)، تجعل من الصعب إبقاء جسمك في درجة حرارته الطبيعية البالغة 37 درجة مئوية. والنصيحة هنا: حافظ على هدوئك وبطء حركتك كي تحتفظ برطوبة جسدك! إن الإنهاك الحراري عادة لا يشكل خطورة، حيث يمكنك ترطيب نفسك، لكن ضربة الشمس تعد حالة طبية طارئة تحتاج إلى إسعاف طبي. إليك ما ينبغي عليك معرفته والقيام به لتجنبها. ضربة الشمس أو الإنهاك الحراري؟ يحدث الإنهاك الحراري عندما يصبح جسدك ساخنا للغاية ويحاول جاهدا أن ينظم حرارتك وأن يتكيف مع درجة حرارة المكان المحيط بك. هذا الأمر قد يصيب أي إنسان، حتى الأصحاء، لاسيما إن كانوا يمارسون تمارين شاقة في ظل درجات حرارة مرتفعة، أو كانوا يشربون الكحول في الشمس طوال اليوم. وقد تصاب به بسرعة خلال دقائق، أو تدريجيا على مدار ساعات. والأعراض التي ستشعر بها هي جرس الإنذار الذي يطلقه جسدك لتنبيهك إلى ضرورة الترطيب السريع. ومن العلامات الواضحة التعرق المفرط، وكذلك الشعور بالحرارة المرتفعة بشكل غير مريح. وتشمل الأعراض الأخرى: * الصداع * الدوار والاضطراب * فقدان الشهية والشعور بالغثيان * تقلصات في الذراعين والساقين والمعدة * سرعة التنفس أو النبض * درجة حرارة الجسم تكون 38 درجة مئوية أو أعلى * الشعور بالعطش الشديد أما الأطفال الصغار، الذين قد لا يتمكنون من التعبير لك عما يشعرون به، فقد تظهر الأعراض عليهم في هيئة الإجهاد والنعاس. وقد يتحول الإنهاك الحراري إلى ضربة شمس، وهي حالة طارئة. هذا يعني أن جسدك لم يعد قادرا على التحكم في الحرارة، وأن درجة الحرارة الطبيعية ترتفع بشكل كبير. عندها تحتاج إلى مساعدة طبية عاجلة. درجات الحرارة: ماذا تفعل موجات الحر بأجسادنا ومن هم الأشخاص المعرضون للخطر؟ لماذا يموت كثير من الناس من موجات الحرارة المرتفعة؟ العلامات التي ينبغي عليك متابعتها والتعامل معها بسرعة: * الشعور بتوعك بعد 30 دقيقة من الراحة في مكان بارد وشرب الكثير من الماء * عدم التعرق حتى مع الشعور بالحر الشديد * درجة حرارة 40 درجة مئوية أو أعلى * التنفس السريع أو ضيق التنفس * الشعور بالتشويش * نوبة (صرع) * فقدان الوعي * عدم الاستجابة ويكون كبار السن والرضع، وكذلك من يعانون من أمراض مزمنة، هم الأكثر عرضة لخطر الإصابة على وجه الخصوص. لا تتطور قدرة الجسم على تنظيم درجة حرارته بشكل كامل لدى الصغار، وقد تقل القدرة لدى كبار السن بسبب المرض أو الأدوية أو عوامل أخرى. كما أن زيادة الوزن أو السمنة قد تؤدي أيضًا إلى صعوبة عملية تبريد الجسم. ما ينبغي القيام به إذا كان في محيطك من يعاني من الإنهاك الحراري: * ساعده على أن ينال قسطا من الراحة في مكان بارد، مثل غرفة فيها مكيف هواء أو في مكان مظلل * اجعله يخلع أي ملابس غير ضرورية لكشف أكبر قدر ممكن من البشرة * قم بترطيب بشرته! استخدم كل ما هو متاح لديك من اسفنجة أو قطعة قماش مبللة باردة، رش الماء عليه، استخدم الكمادات الباردة حول الرقبة والإبطين، أو لفه بملاءة باردة مبللة * استخدم مروحة للتهوية وركزها على جسده وهو رطب، سيساعد ذلك الماء على التبخر، وبالتالي يؤدي تبريد بشرته * احرص على أن يشرب الماء والمشروبات الرياضية أو الخاصة بمعالجة الجفاف * ابق معه حتى تتحسن حالته. هذه الخطوات من شأنها أن تساعد المصاب بالإنهاك الحراري على تبريد جسده والشعور بالتحسن في غضون 30 دقيقة. وفي حالة وجود أي شك، اطلب المساعدة فورا.