تعيش تركيا على وقع انتخابات رئاسية، يرى المحللون أنها تقسم تركيا لجزئيين يقودان تيارات فكرية وخيارات استراتيجية متباينة. وعرف وجود الرئيس التركي طيب رجب أردغان، مواقف وتحفظات من تيارات سياسية بالمغرب، خصوصا المعارضة لتيار الفكر الإسلامي الذي لا يتوانى أردغان في إظهاره في مختلف المناسبات، لعل أخرها صلاته المغرب والعشاء بمسجد آيا صوفيا الذي كان قد حوله من متحف للمسجد، فيما اختار المرشح زعيم حزب الشعب الجمهوري، كمال قليجدار أوغلو، زيارة ضريح أتاتورك.
فهل تؤثر إعادة انتخاب أردغان على العلاقات المغربية؟ هل يستمر قطاع المنسوجات في طلب الحماية من المنتجات التركية؟
في تصريح ل"الأيام 24″ يؤكد رشيد لزرق أن العلاقات بين المغرب وتركيا هي علاقة بين دولتين، هي المغرب بالنسبة لتركيا بلد العلاقة معه استراتيجية لاعتبارات الجسر الافريقي والأوروبي والأمريكي، وتركيا بالنسبة للمغرب حليف استراتيجي في الشؤون الاقتصادية والحربية والسياسية.
واعتبر أستاذ العلوم السياسة أن عدم الرضا في أوساط سياسة مغربية، كان خاصة من قوى المعارضة للإسلامين، معتقدا أن المغرب تجاوز هذه الإشكالات خلال الربيع العربي وبعده.
ويؤكد لزرق أن الجهات المتوقفة هي بدرجة أولى أطراف حزبية أكثر منها أطراف رسمية، مشددا أن الملك هو قائد السياسة الخارجية وهو المتحكم في طبيعة سير العلاقات التي تربط المغرب بالخارج، والضامن لديمومتها.
وأعلن رئيس الهيئة العليا للانتخابات في تركيا أحمد ينار رسميًا إجراء الجولة الثانية من الانتخابات الرئاسية في 28 ماي الجاري، حسب ما تناولته وكالات إخبارية.
أشار ينار إلى فرز 100 بالمئة من صناديق الاقتراع داخل البلاد لم يحز فيها أي مرشح في الانتخابات الرئاسية على الأصوات الكافية لفوزه".
وبلغت نسبة المشاركة 88.92 بالمائة فيما، سجلت 52.69 بالمئة في الخارج.